أول عقار في العالم يخفض الكوليسترول الضار بنسبة تصل إلى 65%.. اعرف ما هو
عمل الباحثون على أول دواء يؤخذ عن طريق الفم في العالم لاستهداف شكل من أشكال الكوليسترول الذي لم يكن قابلا للعلاج في السابق وينتج إلى حد كبير عن الجينات، مما يجعل من الصعب السيطرة عليه عن طريق ممارسة الرياضة أو النظام الغذائي أو عوامل نمط الحياة الأخرى وفق ما نشر في مجلة JAMA Network.
الكوليسترول الضار
أظهرت الدراسات أن المستويات المرتفعة من الكوليسترول الضار أو البروتين الدهني (أ) المعروف ب Lp (a)، تزيد من احتمالية الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، خاصة مع فرط كوليسترول الدم العائلي، وهي حالة وراثية تتميز بارتفاع نسبة الكوليسترول.
ليس لأدوية خفض الكولسترول شائعة الاستخدام مثل الستاتينات نفس التأثير على البروتين الدهني، وذلك لأنه يرجع إلى حد كبير إلى الوراثة، فمن الصعب أيضًا التحكم فيه من خلال النظام الغذائي وممارسة الرياضة وتغييرات نمط الحياة الأخرى.
ومع ذلك، قام فريق بقيادة باحثين في جامعة موناش بتطوير واختبار دواء فموي مبتكر هو الأول من نوعه في العالم، وهو موفالابلين، الذي يعوق قدرة الجسم على تكوين الكوليسترول الضار.
إجراءات التجربة
سجلت التجربة ما مجموعه 114 مشاركًا؛ وتم علاج 89 شخصًا باستخدام موفالابلين، بينما تم إعطاء 25 شخصًا علاجًا وهميًا.
أجريت المحاكمة على جزأين. قام الجزء الأول بتقييم تأثير جرعة واحدة فقط من الموفالابلين بزيادات تصاعدية، من 1 مجم إلى 800 مجم، لدى المشاركين الأصحاء بمتوسط عمر 29.
قام الجزء الثاني بتقييم تأثير جرعة يومية واحدة بزيادات تصاعدية 30 مجمإلى 800 ملغ تم تناولها على مدار 14 يومًا من قبل المشاركين الأصحاء الذين كان متوسط أعمارهم 32 عامًا وكان لديهم مستويات مرتفعة من الكوليسترول الضار في البلازما.
تم قياس مستويات البروتين الدهني والكوليسترول عند بداية التجربة وتم ملاحظة تأثير الموفالابلين على مستويات البروتين ولاحظ الباحثون انخفاضًا في مستوياته من خط الأساس في وقت مبكر من اليوم الثاني مع تلقي المشاركين جرعات متعددة، وكان الانخفاض في الكوليسترول الضار بنسبة 64% إلى 65% عند تناول جرعات 100 ملجم أو أكثر، وقد حدث ذلك في اليومين 14 و15.
باعتباره أول دواء يتم تناوله عن طريق الفم تم تطويره خصيصًا لخفض مستويات البروتين الدهني فإن الموفالابلين يعد تطورًا واعدًا.