الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل إشعاعات الهاتف المحمول مضرة؟.. دراسات تؤكد وأخرى تنفي والسبب قيمة sar

الإثنين 25/يوليو/2022 - 02:30 م
هل إشعاعات الهاتف
هل إشعاعات الهاتف مضرة؟


يتساءل كثيرون، هل إشعاعات الهاتف المحمول مضرة؟ وهو السؤال الذي يحاول العلماء الإجابة عليه منذ سنوات طويلة، فالهواتف الذكية تصدر موجات كهرومغناطيسية في نطاق التردد اللاسلكي، والتي تصنف على أنها إشعاعات مؤينة قد تكون أقل ضررا من الأشعة الفوق بنفسجية والأشعة السينية، ولكنها تتطلب أيضا تسليط الضوء على تأثير موجات الهاتف المحمول على الصحة، وهو ما نوضحه لكم في ظل استعمال الهاتف بشكل مفرط.

هل إشعاعات الهاتف المحمول مضرة؟

لكل من يتساءل هل إشعاعات الهاتف مضرة؟ فقد أوضح العلماء أن الهاتف المحمول يصدر أشعة كهرومغناطيسية ولكنها لا تحتوي على طاقة كافية لإتلاف بنية الحمض النووي بشكل مباشر على المستوى الخلوي مثلما تفعل أشعة جاما والأشعة السينية والأشعة الفوق بنفسجية، وعلى الرغم من ذلك أوضحت الجمعية الأمريكية للسرطان أن إشعاعات الهاتف تزيد من خطر الإصابة بأورام الدماغ والرقبة.

هل إشعاعات الهاتف مضرة؟

 

معلومات عن الموجات الكهرومغناطيسية للهاتف المحمول

الإجابة الأكثر تحليلا لسؤال هل إشعاعات الهاتف مضرة؟ تتطلب توضيح معلومات عن الموجات الكهرومغناطيسية للهاتف المحمول، حيث أكد المكتب الاتحادي الألماني للحماية من الإشعاع أن المجالات ‫الكهرومغناطيسية تنشأ بشكل طبيعي بسبب المجال المغناطيسي للأرض، ولكن ‫يمكن إنشاء هذه المجالات بشكل اصطناعي عن طريق الهوائيات مثلما هو الحال في الهواتف النقالة.

ومن جانبها قالت سوزانه فيج ريمرز، من مركز أبحاث السرطان الألماني بمدينة ‫هايدلبرج، أن المجالات المغناطيسية ترسل نبضات إلى ‫الجزيئات التي يتكون منها الجسم ما يتسبب في تحريك الذرات ‫الموجودة داخل الجزيئات في الخلايا بسرعة أكبر، وبالتالي تسخن أنسجة الجسم، ولذلك ينبغي قبل شراء الهاتف التحقق من معدل الامتصاص المحدد أو ما يعرف ‫باسم قيمة "سار".

الهواتف الأكثر إشعاعا وضررا على المخ

استكمالا للإجابة عن سؤال هل إشعاعات الهاتف مضرة؟ فقد أوضح المكتب الاتحادي للحماية من الإشعاع أن الهواتف الأكثر إشعاعا وضررا على المخ هي الهواتف التي ترتفع فيها قيمة سار "SAR"، ويشير قيمة سار إلى مدى سرعة امتصاص الجسم للحرارة، وهو ما ينبغي أن يكوناثنين لكل كيلوغرام من الكتلة المسخنة، وكلما انخفضت هذه القيمة كلما قلت الإشعاعات المضرة التي يصدرها الهاتف.

وفي المقابل نفى المكتب الاتحادي للحماية من الإشعاع وجود أي صلة بين إشعاعات الهاتف والإصابة بأورام المخ، وقد ‫اعتمدت الهيئة الألمانية في تقييمها للمخاطر على أكثر من ألف ورقة ‫بحثية عملية، وهو ما توصل إليه أيضا باحثون من الجمعية الأمريكية للسرطان مؤكدين أن إشعاعات الهاتف لا تسبب سرطان المخ، ولكنها تشكل تهديدات أخرى على الدماغ والصحة العامة، ما يستوجب استعمالها في الضروريات فقط.

هل إشعاعات الهاتف مضرة؟

أضرار الهاتف المحمول على الدماغ

لا زالت أضرار الهاتف على الدماغ قيد الدراسة والبحث العلمي للخروج بإجابة موحدة عن سؤال هل إشعاعات الهاتف مضرة؟ فعلى الرغم من التأكيدات المذكورة في الأعلى بعدم تسبب الهاتف في أورام المخ، إلا أن صحيفة "الديلي ميل" البريطانية كشفت عن أحدث دراسة أجراها برنامج علم السموم الوطني في الولايات المتحدة الأمريكية على الفئران التي تعرضت لنوع من موجات الراديو المنبعثة من الهواتف النقالة.

وتوصلت الدراسة إلى إصابة الفئران بأورام المخ وأمراض أخرى خطيرة، إلا أن الأبحاث التي أجريت على البشر لم تعثر على أدلة كافية بهذا الشأن، وقالت إن هذه النتائج الجزئية لا يجب أن تسبب أي قلق حقيقي حول أضرار الهاتف المحمول على الدماغ، حيث تم إجراء الدراسة على 2500 فأر تم تعريضهم لموجات الراديو لمدة 9 ساعات يوميا على مدار عامين حتى سجلت حالات منخفضة من الأورام التي أصيب بها الفئران المعرضة للإشعاع.