هل يمكن تناول الدواء من الصيدلي لضبط ضغط الدم دون استشارة الطبيب؟
يتساءل الكثير من الأشخاص، عما إذا كان بوسعهم أخذ الدواء من الصيدلي لضبط ضغط الدم دون استشارة الطبيب.
ففي حين يعاني الأشخاص من اضطرابات ضغط الدم، إما بالارتفاع أو الانخفاض، نجد كثيرا منهم يترددون على الصيدليات لوصف ما يعانون منه، أملا في الحصول على الدواء المعني بضبط ضغط الدم الذي يصفه بعض الصيادلة، من دون أن يضطرهم ذلك إلى الذهاب إلى الطبيب المختص، الذي يوقع الكشف الطبي ويصف على أساسه الدواء المناسب.
وتدفع تلك التصرفات الكثير من الناس إلى التساؤل عما إذا كان بمقدورهم الحصول على الدواء اللازم لضبط ضغط الدم من الصيدلي، من دون الكشف عند الطبيب المختص، لذا يستعرض «صحة 24» لمتابعيه فيما يلي ما إذا كان هذا الأمر مجديا وصحيحا من الناحية الطبية.
الطبيب والصيدلي شريكان في الجزء العلاجي
في البداية، يقول الدكتور باسم ظريف، استشاري أمراض القلب بمعهد القلب القومي، إن الصيادلة من المفترض أنهم يشاركون الأطباء في الشق أو الجزء المتعلق بالعلاج، لكن هذا يجب أن يكون وفقا لخطة العلاج الرئيسي التي يضعها الطبيب المختص.
كيف يضع الأطباء خطة العلاج؟
وأوضح الدكتور باسم ظريف أنه يتعين على المريض إذا أحس باضطرابات في ضغط الدم، أن يتوجه إلى الطبيب لتوقيع الكشف الطبي، وتشخيص الحالة بصورة صحيحة، مشيرا إلى أن الطبيب لدى الكشف على مريضه فإنه يتابع وضع القلب والدورة الدموية والكلى والكوليسترول في الدم ومستوى السكر، وجميعها أمور ينظر إليها الطبيب ويأخذها بعين الاعتبار عند تشخيص الحالة المرضية وعند وضع خطة علاج هذا المريض.
تقييم شامل للحالة
وأضاف استشاري أمراض القلب بمعهد القلب القومي، أن الأمر لا يقتصر على وصف العلاج لضبط ضغط الدم فقط، وإنما يخضع الشخص المريض لتقييم كامل وشامل، بحيث يقيم الطبيب حالته، ويطمئن على القلب والضغط وما إلى ذلك، ثم بعدها يضع الخطة العلاجية، ويصف الدواء المناسب، والذي قد يختلف من حالة لأخرى.
أدوية بديلة
وتابع استشاري أمراض القلب بمعهد القلب القومي، أن الصيدلي يمكنه أن يصف دواءً بديلا للدواء الذي يصفه الطبيب، اعتمادا على بعض التفاصيل الخاصة بعدد من مضاعفات الدواء، التي يمكن أن يشتكي منها المريض ويخبر بها الصيدلي، لكن لا بد أن يكون الصيدلي مؤهلا لذلك وأن يمتلك المعلومة وأن يحصل عليها من مصدرها الحقيقي، حتى يسدي النصيحة للمرضى بشكل سليم.