ما هو الاحتراق الوظيفي؟.. عندما يفقد الموظف الشغف ويعاني هبوطا معنويا يؤثر على الإنتاج

ربما يعاني الشخص من العديد من المشاكل النفسية، التي تشير إلى أنه مصاب بالاحتراق الوظيفي.. وفي هذا الإطار نعرض معلومات حول ما هو الاحتراق الوظيفي؟، حيث توضح الدكتورة رشا حامد، استشاري أمراض المخ والأعصاب والطب النفسي، أن الاحتراق الوظيفي يحدث عندما يصاب الفرد بالإرهاق الجسدي والعاطفي المزمن، الأمر الذي يؤدي إلى التعرض لفترة طويلة من الضغوط المترتبة عن الوظيفية، حيث يشعر  باستنزاف العمل لهم.

ما هو الاحتراق الوظيفي؟

وحول ما هو الاحتراق الوظيفي؟.. قالت استشاري أمراض المخ والأعصاب والطب النفسي، إن الاحتراق الوظيفي يؤثر على الأشخاص في جميع المجالات، مما يؤدي إلى الإصابة بآثار نفسية سلبية على الصحة النفسية وأدائهم الوظيفي بشكل عام، وفي هذه الحالة يتطلب أن يستشير الفرد أحد المتخصصين في الطب النفسي.

وأشارت إلى أن الاحتراق الوظيفي يكون عبارة عن متلازمة الإرهاق العاطفي، فيه يفقد الشخص الشغف، ويكون هناك هبوط معنوي مما يؤثر على كفاءة الموظف في العمل ويقلل من الإنتاج، موضحة أن العلماء توصلوا إلى أن هناك 5 درجات من مراحل الاحتراق الوظيفي، وهي تكون بهذا الترتيب.

المرحلة الأولى

يطلق العلماء على المرحلة الأولى من الاحتراق الوظيفي، مرحلة شهر العسل، وينصح بعدم تخطي هذه المرحلة، فهي تتعلق بتولي الشخص مهام وظيفية جديدة أو مسمى وظيفي جديد، مشيرين إلى أن في هذه المرحلة لا يشعر الشخص بأعراض الاحتراق الوظيفي، فهو يكون لديه حماس كبير على إنجاز المهام الموكلة إليه

وأكد العلماء أن في هذه الفترة يكون مسيطر على الشخص حالة التفاؤل والقدرة على الابداع والتحدي، الأمر الذي يجعله تحمل الكثير من المهام ويتطور منها، وهنا يكون الشخص دخل مرحلة الخطر، فهو لن يلجأ إلى أخذ أي فترة راحة، وسرعان ما يدخل المرحلة الثانية من الاحتراق الوظيفي.

المرحلة الثانية

ويطلق على المرحلة الثانية من الاحتراق الوظيفي، بالإجهاد النفسي، ففي هذه المرحلة يصبح الشخص مع مرور الأيام يشعر بالإرهاق، وتنخفض طاقته بشكل تدريجي، ويصبح غير قادر على تلبية احتياجاته الشخصية، ويعاني من الانشغال وعدم القدرة على تكوين علاقات أسريه أو التعامل مع الأصدقاء، ويكون هناك العديد من الأعراض الجسدية وهي كالآتي:

• يشعر الفرد بعدم القدرة على التركيز
• وأيضا يصاب بالصداع الشديد
• ويكون أيضا هناك قلق
• ويشعر بفقدان الشهية
• وكذلك يعاني من ارتفاع ضغط الدم.

المرحلة الثالثة

ويطلق على المرحلة الثالثة من الاحتراق الوظيفي، بمرحلة القلق المزمن، يصاب هنا الشخص بحالة توتر مزمنة يصعب التخلص منها، الأمر الذي يؤدي إلى عدم القدرة على حل المشاكل ويكون هناك تراجع في مهارات الشخص، ويفقد الشخص في هذه المرحلة السيطرة والقوة، ويعاني أيضا من الشعور بالفشل، وفي هذه المرحلة يؤثر على الصحة العقلية والجسدية، وتكون أعراضها كالآتي:

• يكون هناك حزن مستمر
• الشعور بعدم الرضا عن النفس
• ربما يلجأ إلى المخدرات والسجائر للهروب من الأفكار السلبية التي تسيطر عليه.

المرحلة الرابعة

وتعد المرحلة الرابعة هي الاحتراق الوظيفي، وهنا يكون الشخص استنزف كل طاقته، ويصبح عاجزا عن القيام بأي شيء جديد، وليس ذلك فقط بل يسيطر عليه الشعور بالحزن والعجز، ولا يهتم بالوظيفية التي حصل عليها، بل تزيد الأمراض الجسدية، والتي تتمثل في الصداع المستمر والتوتر والعصبية.

المرحلة الخامسة

أما المرحلة الخامسة تكون الاحتراق الوظيفي المُعتاد، يصبح الشخص غير قادر على التعافي من الأعراض الجسدية والنفسية، ولا يستطيع العودة إلى حياته الطبيعية، ويفقد الشخص الشغف وعدم الرغبة في القيام بأي شي، ويسيطر عليه الحزن والاكتئاب المستمر، وفي هذه المرحلة يحتاج الشخص إلى الطبيب النفسي.