عقار لسرطان الدم يظهر قدرته على علاج فيروس نقص المناعة البشرية
اكتشف علماء وباحثون أن عقارا لـ سرطان الدم يمكن أن يشكل أملا كبيرا في علاج فيروس نقص المناعة البشرية (HIV).
ووجد باحثون أستراليون أن عقار Venetoclax يساعد في قتل خلايا فيروس نقص المناعة البشرية «الصامتة» وتأخير الإصابة بالفيروس القاتل مرة أخرى، وفق ما نُشر في صحيفة ذي صن البريطانية.
وقال الدكتور فيليب أراندجيلوفيتش، من معهد والتر وإليزا هول في ملبورن: «في مهاجمة خلايا فيروس نقص المناعة البشرية النائمة وتأخير ارتداد الفيروس، أظهر فينيتوكلاكس نتائج واعدة تتجاوز العلاجات المعتمدة حاليا».
وأضاف أن «كل إنجاز في تأخير عودة هذا الفيروس يجعلنا أقرب إلى منع المرض من الظهور مرة أخرى لدى الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.. نأمل أن تكون النتائج التي توصلنا إليها خطوة نحو هذا الهدف».
106 آلاف مريض في بريطانيا
ويُعتقد أن نحو 106 آلاف بريطاني مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية، وفقًا لمؤسسة Terrence Higgins Trust.
ويتم إعطاء معظم مرضى فيروس نقص المناعة البشرية العلاج المضاد للفيروسات القهقرية (ART) وهو معيار علاج الرعاية، والذي يوقف تكاثر الفيروس في الجسم ويسمح لجهاز المناعة بالتعافي.
لكن الأدوية لا تستهدف الخلايا المصابة بفيروس نقص المناعة البشرية في حالة سبات، مما يعني أنها يمكنها فقط قمع الفيروس، وليس علاجه.
وإذا توقف الأشخاص عن تناول العلاج المضاد للفيروسات القهقرية، فإن الخلايا المصابة بفيروس نقص المناعة البشرية في حالة سبات تنشط بسرعة، مما يؤدي إلى عودة ظهور الفيروس.
فينيتوكلاكس
يستخدم فينيتوكلاكس، الذي يباع تحت الأسماء التجارية Venclexta وVenclyxto، عادة لعلاج سرطان الدم، فهو يمنع بعض البروتينات الموجودة في الخلايا السرطانية التي تساعدها على النمو والبقاء على قيد الحياة، وعن طريق منع هذا البروتين فهو قادر على قتل وإبطاء نمو الخلايا السرطانية.
ونظرت الدراسة الأخيرة، التي نشرت في مجلة Cell Reports Medicine، في كيفية تأثير الدواء على الخلايا المصابة بفيروس نقص المناعة البشرية في حالة السبات.
وتم اختبار الدواء على الدم المتبرع به من مرضى فيروس نقص المناعة البشرية لمعرفة مدى تأثيره على خلايا CD4 + T، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي يستهدفها الفيروس عادة.
وقال الباحثون إن الدواء قلل من كمية الحمض النووي غير النشط لفيروس نقص المناعة البشرية في الخلايا، مما يشير إلى أنه يقتل الخلايا المصابة بشكل انتقائي.
وقال الدكتور أراندجيلوفيتش: «من المفهوم منذ فترة طويلة أن دواء واحد قد لا يكون كافيا للقضاء تماما على فيروس نقص المناعة البشرية.. لقد دعمت هذه النتيجة هذه النظرية، بينما كشفت عن الإمكانات القوية للفينيتوكلاكس كسلاح ضد فيروس نقص المناعة البشرية».