الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

أبحاث حديثة عن عقار جديد قد يساعد في علاج أورام الدماغ

السبت 02/سبتمبر/2023 - 07:21 م
أورام الدماغ
أورام الدماغ


اكتشف علماء عقارا جديدا يستهدف سرطان الدماغ، والتي تُسمى الأورام الدبقية المتوسطة المنتشرة، حيث غالبًا ما تتطور أورام الدماغ العميقة الجذور في مرحلة الطفولة، ولا توجد حاليًا علاجات فعالة متاحة لمعالجتها.

عقار جديد قد يساعد في علاج أورام الدماغ

وأظهر أحد الأدوية، المسمى ONC201، حسب ما نشره sciencealert، نتائج واعدة لأنواع أخرى من الأورام في الجهاز العصبي، وبعد الأبحاث التي تشير إلى أنه يمكن أن يكون فعالًا ضد الأورام الدبقية مع طفرة معينة، أجرى فريق دولي من الباحثين تجربة لاختبار حاصرات مستقبلات الدوبامين.

وتم إجراء دراستين سريريتين على مجموعات من المتطوعين - إحداهما تتكون من 30 طفلًا ومراهقًا مصابين بالضمور العضلي DMG، والأخرى مكونة من 40 فردًا من بينهم بالغون.

كان متوسط ​​​​مدة البقاء الإجمالية مع علاج ONC201 هو 22 شهرًا للأورام التي لم تتكرر، حيث يعيش ما يقرب من ثلث المرضى لأكثر من عامين، ويقارن ذلك بمتوسط ​​​​مدة البقاء الإجمالية البالغة 11 إلى 15 شهرًا دون علاج.

وبدوره يقول كارل كوشمان طبيب الأورام العصبية في جامعة ميشيغان في الولايات المتحدة: قبل هذه الدراسة كانت هناك أكثر من 250 تجربة سريرية لم تكن قادرة على تحسين النتائج، ومن المحتمل أن تكون هذه النتائج بمثابة صدع كبير في الدروع.

وكان الباحثون قد نظروا سابقًا إلى ONC201 كدواء للسرطان بسبب الطريقة التي يستهدف بها المسارات العصبية للدوبامين الكيميائي، وهي المسارات التي غالبًا ما تكون أكثر وفرة في الأورام.

وفي السابق، أظهر ONC201 نتائج واعدة عند علاج الأورام الدبقية المتوسطة المنتشرة باستخدام طفرة H3K27M، حيث أظهرت دراسات سابقة أيضًا أن المركب يمكن أن يمر عبر حاجز الدم في الدماغ، وهو شبكة أمان بيولوجية مدمجة لأدمغتنا تجعل توصيل الأدوية إلى أورام المخ أمرًا صعبًا بشكل خاص.

وقد دفع ذلك إلى إجراء هذه الدراسة الأخيرة، وهي تجربة سريرية في المرحلة الأولى، وقام الفريق بجمع السائل النخاعي من المرضى لمحاولة الحصول على فكرة أفضل عما يفعله ONC201 - واكتشف أنه يؤثر على الميتوكوندريا ( أو محطات الطاقة) للخلايا السرطانية، مما يزيد من مستويات المستقلب المسمى L-2HG.

ونتيجة لذلك، تم عكس الإشارات اللاجينية (مثل مفاتيح التشغيل/الإيقاف لجينات معينة) المرتبطة بالورم والتي تساعد في دفع انتشاره السريع إلى ما كانت عليه في الخلايا الطبيعية، وكلما طالت فترة العلاج، كان هذا الانعكاس أكبر.

يقول عالم الأمراض العصبية سريرام فينيتي من جامعة ميشيغان: هذا يمكن أن يفسر سبب استجابة هؤلاء المرضى بشكل جيد للدواء، لأنه كان لديهم هذا الشذوذ اللاجيني المحدد الذي يمكن إيقافه بواسطة ONC201".

ويضيف في حين أننا لا نزال بعيدين عن علاج سرطان DMG، إلا أن هناك علامات جيدة تشير إلى أن لدينا الآن مركبًا يمكنه تجاوز دفاعات هذا الورم، وهناك المزيد من التجارب السريرية جارية بالفعل، لاختبار كيفية عمل ONC201 مع علاجات أخرى.