سرطان الدماغ.. أعراض الأورام الأولية والتدخل العلاجي
سرطان الدماغ هو نمو خبيث لخلايا الدماغ غير الطبيعية، ويسمى تجمع الخلايا غير الطبيعية بالورم، بعض هذه الأورام حميدة والبعض الأخر خبيث، وتؤدي الخلايا المختلفة في الدماغ والحبل الشوكي إلى ظهور أنواع مختلفة من الأورام، وتنمو أورام الحبل الشوكي وأورام المخ بسرعة أو ببطء.
أورام الدماغ الأولية الرئيسية
تبدأ أورام الدماغ الأولية في خلايا الدماغ، كما أن الأورام السحائية هي أورام الدماغ الأولية الأكثر شيوعًا، حيث أن أكثر من 35% من أورام الدماغ الأولية هي أورام سحائية، وتأتي هذه الأورام من الأنسجة التي تغطي الدماغ والحبل الشوكي، كما أن النوع الثاني الأكثر شيوعًا من الأورام في الدماغ هو الورم الدبقي، ويحدث الورم الدبقي في النسيج اللاصق الداعم للدماغ، حيث أن ما يقرب من 25% من أورام الدماغ الأولية هي أورام دبقية، والأورام الأرومية الدبقية هي النوع التالي الأكثر شيوعًا من أورام الدماغ الأولية، حيث إنها نوع من الورم الدبقي وتشكل ما يقرب من 15 % من جميع أورام الدماغ الأولية، كما تشكل أكثر من 55% من جميع الأورام الدبقية.
وهناك أنواع أخرى، تنشأ من مناطق مختلفة في الدماغ، فالأورام الغدية هي أورام تحدث في الغدة النخامية، والورم الحبلي هو أورام دماغية أولية تحدث في العمود الفقري والجمجمة، كما أن الساركوما هي أورام دماغية أولية تنشأ في طبقة الأنسجة التي تبطن العمود الفقري والجمجمة أو الغضروف أو العظام، ومن ضمن أنواع الأورام الأولية، الأورام الأرومية النخاعية هي أورام دماغية أولية تنشأ من المخيخ، وهو جزء من الدماغ في الجزء الخلفي من الجمجمة.
أعراض ورم في المخ
تختلف أعراض ورم الدماغ حسب نوع النمو الذي يعاني منه المريض ومكان تواجده في الدماغ، وقد تشمل الأعراض السلوك غير المعتاد والارتباك وصعوبات النوم والنوبات ومشاكل التوازن، وقد يعاني الأشخاص المصابون بأورام الدماغ من تغيرات في الرؤية، والغثيان، والقيء، وفقدان السمع، والوخز، ومشاكل في الذاكرة، وقد يصاب بعض الأشخاص بنوبات صرع ويفقدون الوعي، وقد تشمل الأعراض الأخرى ضعف العضلات والخدر وتغيرات الشخصية والشلل، ويصاب بعض الأشخاص المصابين بأورام المخ بالصداع الذي غالبًا ما يكون أسوأ في فترة الصباح.
علاج سرطان الدماغ:
التدخل الجراحي
غالبًا ما تكون الجراحة هي الخطوة الأولى في علاج سرطان الدماغ، ويتم استئصال بعض الأورام جزئيًا أو كليًا جراحيًا، إذا كان الطبيب قادرًا على الوصول إلى الورم، وترتفع نسب الجوء إلى الجراحة في المقام الأول وذلك إذا كان الورم صغيرًا نسبيًا، فقد يتم استئصاله بالكامل، وفي حالة إذا كان الورم قريبًا من أنسجة المخ الحساسة فقد لا يكون من الممكن إزالته تمامًا، وفي هذه الحالات، قد يكون من الممكن إزالة جزء من الورم للمساعدة في تخفيف الأعراض، وقد يساعد التخلص من أكبر عدد ممكن من الخلايا السرطانية في تخفيف الأعراض، وقد يعاني بعض الأشخاص من الغثيان والقيء من التخدير المستخدم أثناء الجراحة.
العلاج الكيميائي
علاج واحد لسرطان الدماغ وهو العلاج الكيميائي، وتعد هذه العقاقير قوية لقتل الخلايا السرطانية أو تتلفها، ويمكن إعطاء العلاج الكيميائي على شكل أقراص، أو حقن، أو بالتنقيط في الوريد، وتعمل هذه الأدوية عادةً من خلال التأثير على قدرة الخلايا على النمو والانقسام، ويمكن استخدام واحد أو أكثر من أدوية العلاج الكيميائي في نفس الوقت، وفي بعض أنو العلاجات يُعطى العلاج الكيميائي على شكل رقاقة توضع مباشرة في الدماغ، وتقوم هذه الرقاقة بإدارة الدواء ببطء على مدى فترة من الزمن، وتقوم بتوصيل الجرعة مباشرة إلى الورم.
العلاج الإشعاعي
يمكن استخدام العلاج الإشعاعي جنبًا إلى جنب مع الجراحة والعلاج الكيميائي في علاج سرطان الدماغ، حيث يتم توجيه حزم طاقة عالية من الأشعة السينية نحو الورم، وعادةً ما يخضع الأشخاص للعلاج الإشعاعي بعد الجراحة وفقًا لنظام علاجي لعدد معين من الجلسات على مدى سلسلة من الوقت.
