كيف يتطور سرطان الثدي؟.. علماء يجيبون
يعد سرطان الثدي واحدا من أكثر أنواع السرطانات شيوعا بين النساء، إذ إنه يصيب عددا كبيرا منهم حول العالم، لكن كيف يتطور هذا النوع من السرطان؟
تطور سرطان الثدي
منذ المراحل الأولى من طفرات الخلايا التي تبدأ في سن البلوغ وحتى ظهورها كسرطان الثدي في السنوات اللاحقة، ظلت العملية برمتها محاطة بالغموض.
والآن، كشف فريق من الباحثين في جامعة كيوتو الآلية التي يتشكل بها سرطان الثدي في خلايا ظهارة الثدييات، التي تتمثل وظيفتها الأساسية في إفراز الحليب، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.
ووفقا للتحليل الأول للفريق، فإن ما يقرب من 20 طفرة تتراكم سنويا في كل خلية ظهارية حتى انقطاع الطمث، ولكن بعد انقطاع الطمث، ينخفض معدل الطفرة بشكل ملحوظ.
ما علاقة هرمون الإستروجين؟
وقال المؤلف المقابل، سيشي أوغاوا، من كلية الدراسات العليا للطب في كيوتو: «بالإضافة إلى ذلك، تشير نتائجنا إلى أن هرمون الاستروجين يؤثر على تراكم الطفرات في ظهارة الثدي، والذي يرتبط باكتشافنا لانخفاض التراكم بعد الولادة».
وبما أن 70% من حالات سرطان الثدي حساسة للإستروجين، فقد يلقي فريق أوجاوا الضوء على دور الإستروجين في بدء الإصابة بسرطان الثدي.
أدى المزيد من البحث في العلاقة الوراثية بين سرطان الثدي والآفات المحيطة به والخلايا الظهارية الطبيعية إلى رسم خريطة للتوسع الإيجابي لسرطان الثدي، وخلال عملية التوسع هذه، ظهرت الخلايا ذات الأصول المتعددة التي قد تؤدي لاحقًا إلى الإصابة بسرطان الثدي عند متوسط عمر 30 عامًا.
وقد ركزت الدراسات السابقة على الطفرات المحركة، التغيرات الجينية في الخلايا التي تكون سرطانية بالفعل، مما يؤدي إلى نمو غير طبيعي.
لكن هذه النتائج ترسم فقط صورة جزئية للعملية ولا تكشف عن توقيت وترتيب الطفرات المحركة أو تكوين السرطان.
يقول المؤلف المشارك تومومي نيشيمورا، من كلية الدراسات العليا للطب في كيوتو: «قد تحتوي الأنسجة ذات المظهر الطبيعي بالفعل على مجموعات عديدة من الخلايا غير السرطانية - أو المستنسخات - التي اكتسبت طفرات في الجينات المرتبطة بالسرطان».
بعد فحص أوجه التشابه والاختلاف في طفرات كل من الآفات السرطانية وغير السرطانية الناشئة عن الحيوانات المستنسخة، أعاد الفريق بناء شجرة تطورية لتصور النمط الفريد لتطور السرطان.
ويضيف أوجاوا: «تقربنا دراستنا من الكشف عن المظهر السريري لسرطان الثدي الحساس لهرمون الإستروجين، خصوصا عند النساء قبل انقطاع الطمث، مما قد يساعد في مراقبة مخاطر السرطان والوقاية منه».
