تحليل نفسي لشخصية سفاح الجيزة.. هل يعاني من اضطراب الشخصية السيكوباتية؟
حالة جدلية أثارها مسلسل سفاح الجيزة الذي سلط الضوء على قضية قاتل متعمد لأربع شخصيات، كانت من بينها زوجته وصديقه.
شخصية وطبيعة المتهم التي أشار إليها المسلسل، كشفت عنها بعض الفيديوهات المنتشرة للقاتل خلال محاكمته، أثارت تساؤلات حول طبيعة شخصية القاتل وهل يعاني من اضطراب أو مرض نفسي، وذلك في ظل ما تم تداوله عن شخصيته من كونه شخصا يتمتع بالذكاء ويتميز بشخصية اجتماعية متعاونة، حيث استطاع أن يمارس جرائمه من قتل وانتحال لشخصيات ضحاياه وممارسة عمليات نصب.
تحليل نفسي لشخصية سفاح الجيزة
الدكتور إبراهيم حسين مجدي استشاري الطب النفسي، سلط الضوء على شخصية سفاح الجيزة، محاولًا الفصل بين ما تناولته الدراما وبين الشخصية الواقعية للسفاح.
وكشف استشاري الطب النفسي في حديثه لـ صحة 24، أن هناك شخصية أساسية وشخصية درامية، كما أن الشخصية الأساسية أكثر ثراءً مما قدمه المسلسل، هذا ليس مدحة في هذه الشخصية، ولكن هذا الشخص لا يعاني من اضطراب نفسي أو أي مرض نفسي تسبب في ارتكاب جرائمه، إذ يوجد اضطرابات نفسية يكون فيها المريض معفيا من المسؤولية الجنائية، بخلاف الحالة الذي نحن بصددها الآن.
اضطراب الشخصية السبكوباتية
وأردف حديثه قائلا: سفاح الجيزة يعاني من اضطراب يعرف بـ اضطراب الشخصية السيكوباتية، فهو شخص ضد المجتمع متبلد المشاعر ويميل إلى العنف، كما يتصف بأنه متعدد العلاقات النسائية.
وأشار الدكتور إبراهيم حسين مجدي إلى أن هذه الشخصية السيكوباتية تبدأ جرائمها من الجرائم الأقل مثل: السرقة، أو الاغتصاب، أو الخطف، حتى يصل إلى جرائم مثل القتل وإدارة التنظيمات والعصابات، أو يكون قاتلا متسلسلا يستطيع أن يخفي معالم جريمته.
وعلل الطبيب أسباب تكوين هذه الشخصية، موضحا أن بعض التراكمات تؤدي إلى ظهور مثل هذه الشخصية، مثل النشأة الأسرية، والجينات الوراثية، وزيادة وحافز الانتقاب من أمور حدثت معه في الماضي، مؤكدا أن هذه الشخصية يكون لديها الشك الزائد وعدم التحكم في الغضب، حيث إن الغيرة والحقد هي المحرك الأول.
ولفت الطبيب إلى أن شخصية سفاح الجيزة التي تندرج تحت اضطراب الشخصية السيكوباتية، قد يطلق عليها الشخصية الدراماتيكية، التي تتصف حياتها بالأحداث الدرامية، وتتشابه هذه الحالة مع الشخصية السيكوباتية، أو النرجسية أو الهيستيرية.
وواصل حديثه: صفات الشر في هذه الشخصية غير واضحة، إذ يمكن أن يصدر ملامح الهدوء أو اللطف أو التدين والتعاون المجتمعي، إلا أنه تكمن وراءه صفات وأغراض سلبية.
