مرض نفسي أم عرضي.. استشاري يكشف أسباب الوسواس القهري ومدة علاجه
الوسواس القهري من الأمراض التي تصنف تحت قسم الأمراض العصبية، وهو عبارة عن فكرة متكررة تسيطر على تفكير الشخص، كما أن هناك اختلافا بين الوسواس القهري والوسواس الخناس، فالوسواس الخناس، هو شائع بين الناس ويصيب الجميع ولا يستمر مع الشخص، ولا يؤثر سلبيًا على تفكير وحياة الإنسان.
الوسواس القهري والوسواس الخناس
وكشفت الدكتورة منى رضا أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، الفرق بين الوسواس القهري والوساوس الخناس، وخلط الناس بين النوعين، قائلة إن الكثير من الناس يخلط بين الوسواس القهري والوسواس الخناس، فالوسواس الخناس، هو عبارة عن أفكار سلبية متعددة يفكر فيها الإنسان من وقت لآخر، يلقيها الشيطان في نفس الإنسان، ومع الاستغفار وذكر الله، والانشغال عنها تبتعد عن الشخص، أما الوسواس القهري فهو مرض نفسي، يصيب الإنسان ويحتاج إلى علاج نفسي وعضوي للتخلص منه.
وأضافت أستاذ الطب النفسي، خلال حوار تلفزيوني أن سيطرة الوسواس القهري يزيد تأثيره عندما يخضع الشخص للوسواس، وتنعكس في أفعاله طول الوقت، مشيرة إلى أن علاج الوسواس القهري يتم من خلال علاج دوائي وعلاج سلوكي.
وأوضحت رضا أن علاج الوسواس القهري من الأمور السهلة والبسيطة، ولكنه يحتاج إلى وقت، فالدواء قد يستمر إلى أكثر من 12 أسبوعا، كما تبدأ الجلسات بعد أول شهر من الانتظام في الأدوية، وتختص الجلسات بالعلاج السلوكي أو العلاج المعرفي.
أعراض الوسواس القهري
للوسواس القهري أعراض تصيب المريض وتكون ملازمة له منها: الخوف من العدوى أو المرض الشديد، الحرص المفرط على كون كل شئ مرتب تمامًا بطريقة معينة، وجود خيالات رهيبة في الرأس، بالإضافة لظهور أفكار جنسية أو دينية غير مقبولة.
ومن ضمن أعراض الوسواس القهري، الخوف المبالغ فيه من الحرائق، أو التسبب في اصطدام السيارة، أو فقدان شيء ما، أو أن يكون مسؤولًا عن إصابة شخص آخر، أو الخوف من إيذاء شخص آخر أو أحد أفراد العائلة، بالإضافة إلى الإفراط في تكرار نفس العمل عدة مرات، وتجنب الألوان أو الأرقام المرتبطة بأفكار سيئة أو أحداث غير سارة، والحاجة المتكررة للاعتراف بشيء قام به أو طلب موافقة بأنه فعل شيئًا ما بشكل صحيح.