هل سفاح الجيزة مريض نفسي.. وكيف تحول لمجرم محترف؟
قاتل محترف.. هكذا يرى الكثير من الناس سفاح الجيزة، قذافي فراج عبد العاطي، الذي تم تجسيد قصته في عمل درامي يحمل اسم «سفاح الجيزة»، ويقوم فيه بدور السفاح الفنان أحمد فهمي.
فبالرغم من أنه كان يُصدر للناس وجها يظهر فيه الرجل المتدين الخيَّر، الذي لا يدخر جهدا في مساعدة كل من يلجأ إليه، إلا أن وجها آخر كان يتوارى وراء ذلك، بعدما أقدم على ارتكاب العديد من جرائم القتل بطريقة بشعة، وبتخطيط محكم يصعب اكتشافه، وبدهاء يجعله ربما محل دهشة من جانب كل من استمع إلى قصته بعد افتضاح أمره.
ومع ذلك، لا يزال الكثيرون في ريبة من أمر سفاح الجيزة، هل هو قاتل محترف يدرك كل ما يفعله أنه مريض نفسي؟
سفاح الجيزة.. هل هو مريض نفسي؟
ردا على تلك التساؤلات، قال الدكتور هشام بحري، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، إن سفاح الجيزة على الأرجح يعاني مرضا نفسيا.
وأضاف أن هناك احتمالين لمرضه من الناحية النفسية، الأول اضطراب الشخصية ضد المجتمع، والثاني هو الضلالات الأحادية.
اضطراب الشخصية ضد المجتمع
وأوضح أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر أن اضطراب الشخصية ضد المجتمع فيه يكون المريض لديه أزمة ما في حقيقة حياته ونشأته وتربيته، وبالتالي فإنه يسعى للتخلص منها عن طريق تفريغ غضبه على الآخرين، حتى لو كانوا أقرب الناس إليه.
وأشار إلى أن اضطراب الشخصية ضد المجتمع يمكن أن يظهر في الحياة العملية، فمثلا عندما يقوم بعض الأشخاص بعمل «مقالب» في زملائه من أجل الحصول على ترقية، ومن أجل ذلك يمكن أن يدهسهم بالرغم أنهم عشرة عمره، لأن ترقيته لا تكون إلا على أكتافهم.
الضلالات الأحادية
وأوضح الدكتور هشام بحري أن الضلالة هي فكرة خاطئة لا يمكن تعديلها بالمنطق، أي أن المريض يكون لديه فكرة مثلا بأنه لا بد أن يقتل لأن القتل هو الذي سيجعله صاحب شخصية أفضل ويساعده على الارتقاء من وجهة نظره، وبالتالي فإنه يتبع الفكرة المجنونة ويسير خلفها بدقة شديدة جدا.
وأضاف أن هذا المريض كل حياته بخلاف هذه الفكرة تكون منتظمة، فقط هي الفكرة الواحدة الخاطئة التي يتبناها.