بشرى سارة لمرضى السكر بشأن عدم التئام الجروح
كشف باحثون عن الآلية التي تتسبب في شفاء الجروح بشكل أبطأ لدى مرضى السكري، هذه الجروح التي تعرض مرضى السكر للإصابة بالعدوى ومضاعفات خطيرة أخرى.
ويقولون وفق موقع newatlas، إن النتائج التي توصلوا إليها يمكن أن تقدم طريقا جديدا للتعامل مع هذه المشكلة.
آلية التئام جروح مرضى السكر
الدراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة بيتسبرغ، بفحص دور الإكسوزومات (حويصلات مسؤولة عن التواصل بين الخلايا، وترتبط بالاستجابات المناعية والالتهابية في الجسم) في مرضى السكري، الذين تميل جروحهم إلى الشفاء بشكل أبطأ، مما يزيد من خطر العدوى والمضاعفات الخطيرة الأخرى.
جمع الباحثون السوائل من ضمادات الضغط السلبي الموضوعة على الجروح المزمنة لـ 22 مريضًا بالسكري و15 مريضًا غير مصاب بالسكري وحللوا السوائل والإكسوسومات المعزولة التي تنتجها الخلايا الكيراتينية، وهي الخلايا الأساسية لإصلاح الجلد.
ووجدوا أن الإكسوسومات لدى مرضى السكري، والتي أطلقوا عليها اسم دياكسوسومات لا تحمل فقط شحنات مختلفة، ولكن عدد الدياكسوسومات كان أقل بكثير في سائل جرح مرضى السكري من عدد الإكسوسومات في سائل الجرح غير المصاب بالسكري، والبلاعم.
عندما تم تحضين البلاعم غير المصابة بالسكري مع الإكسوسومات، أنتجت عوامل لحل الالتهاب، مما يشير إلى أنهم تلقوا إشارة التئام الجروح الصحيحة من الإكسوسوم.
ومع ذلك، عندما تكررت التجربة باستخدام الدياكسوسومات، أنتجت البلاعم بدلًا من ذلك عوامل محفزة للالتهابات.
ويقول الباحثون، إن النتائج التي توصلوا إليها توفر رؤى مهمة حول المضاعفات الرئيسية لمرض السكري، ويمكن أن تقدم نهجا جديدا للمرض.
ويدرس الباحثون الآن كيف يمكنهم استهداف الدياكسوسومات لتحسين التئام الجروح لدى مرضى السكري.
ويقول الباحثون إن إحدى الطرق هي إلغاء التعديلات الكيميائية التي تحدث في الدياكسوسومات، وهناك طريقة أخرى تتمثل في عزل الإكسوسومات الخاصة بمرض السكري وتحميلها بـ البضائع المفقودة قبل غرسها مرة أخرى في أنسجة الجرح.
