لماذا تزداد فرص إصابة الحوامل الأكبر سنا بـ سرطان الثدي؟
يعد سرطان الثدي واحدا من أكثر أنواع السرطانات شيوعا بين السيدات حول العالم، وهو ما يدفع الباحثين إلى استكشاف كل ما هو جديد في ما يتعلق بها النوع من السرطانات.
وفي حين يلاحظ الباحثون أن السيدات الحوامل الأكبر سنا يكن أكثر عرضة من غيرهن للإصابة بـ سرلاطان الثدي، كشف علماء عن السبب وراء هذا الأمر، وكيف تزداد فرص الإصابة بهذا المرض لدى هذه الفئة من السيدات.
التحولات الخلوية كلمة السر
التفاصيل أوردتها صحيفة إكسبريس، التي ذكرت أن علماء في «إمبريال كوليدج لندن»، نجحو في حل لغز إصابة السيدات الحوامل الأكبر سنا بشكل أكبر من غيرهن بـ سرطان الثدي.
وفي دراسة أجراها العلماء، وُجد أن التحولات الخلوية التي تفعّل الرضاعة الطبيعية، يمكن أن تتسبب في ظهور بعض الأورام السرطانية لدى السيدات الحوامل الأكبر سنا.
وقال كبير الباحثين، جوستين ستيبينغ، أستاذ العلوم الطبية الحيوية بجامعة Anglia Ruskin، إنه خلال فترة الحمل، يمكن أن تحدث بعض التغيرات في الواقع التركيب الجيني لأنسجة الثدي، تماما مثل التغيرات والتجاعيد التي تبدأ في الظهور على البشرة كلما تقدم الإنسان في العمر.
وأضافت أن هناك بعض التغيرات التي يمكن أن تحدث أيضا مع مرور الوقت، والتي تتطرأ على الحمض النووي لخلايا الثدي، ويساعد الحمل في حدوث هذه التغيرات.
واكتشف الباحثون أن السيدات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 35 إلى 55 عاما، تكون الخلايا المتحولة لديهن بأعداد أكبر من غيرهن.
وتوضيحا للأمر، قالت الدكتورة بيانكا كاستريلا، من قسم الجراحة والسرطان في إمبريال كوليدج لندن، والمعدة الرئيسية للدراسة، إنهم وجدوا أن الثدي البشري مثل بقية أعضاء الجسم، يقوم بمراكمة الطفرات كلما تقدم الإنسان في العمر، ويزيد هذا التأثير لدى السيدات خلال فترة الحمل، مما يعني أن السيدات الأكبر سنا تكون فرص تطوير خلايا أجسامهن وتعرضها لتغيرات ضارة في خلايا الثدي أكبر من النساء الأخريات.