تصيب الجميع صيفا أو شتاء.. لماذا لم يستطع البشر القضاء على الإنفلونزا؟
تصيب الإنفلوانزا الكثير من الناس، في أوقات وفصول مختلفة من العام، إلا أن فرص الإصابة بهذا المرض الذي ينتج عن عدوى فيروسية، تزداد في فصل الشتاء عنه في بقية الفصول.
وفي حين تتكرر الإصابة بـ الإنفلوانزا، فإن البعض قد يتساءل، لماذا لم نستطع القضاء على الإنفلونزا؟ وهل عجز العلماء والأطباء عن مواجهة هذا الفيروس أو التوصل إلى لقاح يقضي عليه نهائيا؟
ما هي الإنفلوانزا؟
الإنفلوانزا هي مرض يصيب الإنسان نتيجة عدوى فيروسية، وغالبا ما تكون أكثر شيوعا خلال فصل الشتاء، لكن هناك من يصابون بنزلات البرد والإنفلوانزا خلال بقية الفصول.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن هناك أنماطا عدة من الإنفلوانزا الموسمية، تشمل A وB وC.
لماذا لم نستطع القضاء على الإنفلونزا؟
مع انتشار الإنفلوانزا وتكرار العدوى بها أكثر من مرة خلال العام الواحد، يتساءل البعض لماذا لم يتم القضاء على الإنفلونزا؟
في أوائل الأربعينيات من القرن الماضي، تم تطوير أول لقاح ضد الإنفلونزا، وتم ترخيصه أخيرا لتطعيم عامة الناس في عام 1945، وفق ما ذكرته صحيفة ساينس ألرت.
ثم بعد عامين فقط، أدرك الباحثون أن شيئا ما كان خاطئا، فقد تغيرت الهوية الكيميائية للفيروس، مما جعل اللقاح الحالي أقل فعالية.
مثل العديد من اللقاحات، يعتمد العلاج الوقائي على تزويد الجسم بتحذير مسبق لما تبدو عليه العلامات البارزة على الجزء الخارجي من جسيم الفيروس، مما يسمح لجهاز المناعة بالبدء في تصنيع الأجسام المضادة.
وهناك أنواع فرعية متعددة من كل جنس من أنواع فيروس الإنفلونزا، والجينات التي تسمح لها بالالتصاق بالخلايا الأخرى تتطور بسهولة، مما يجعل الأجيال الجديدة من الفيروس غير واضحة وغير معروفة لأجهزة المناعة لدينا.
لا تصيب الإنفلونزا البشر فحسب، بل يمكنها أيضا أن تصيب مجموعة واسعة من الثدييات والطيور، وفي أثناء انتقاله عبر مجموعة من الحيوانات أو الماشية، يمكنه تكوين طفرات كافية حتى ينتشر بسهولة عبر البشر.
