الحل في اللقاح.. ما هي الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات الإنفلوانزا الموسمية؟

يعتقد الكثير من الأشخاص أن الإنفلوانزا الموسمية عدوى بسيطة، لا يمكن أن تقود صاحبها إلى مضاعفات خطيرة، لكن هذا ليس صحيحا على الإطلاق.

فـ الإنفلوانزا الموسمية وإن كانت لا تهدد حياة الغالبية العظمى من الناس، إذ يُشفى منها أغلب المرضى في غضون بضعة أيام إلى أقل من أسبوعين، فإن هناك بعض الحالات التي تشكل فيها الإنفلوانزا الموسمية خطرا على صحة الإنسان، بل وعلى حياته أيضا.

فيما يلي من سطور، يستعرض «صحة 24» لمتابعيه الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات الإنفلوانزا الموسمية.

الإنفلوانزا الموسمية

قبل أن نستعرض الفئات الأكثر عرضة لمضاعفاتها، نقدم إليكم شرحا مبسطا لـ الإنفلوانزا الموسمية.

الإنفلوانزا الموسمية هي مرض يصيب الإنسان نتيجة عدوى فيروسية، وغالبا ما تكون أكثر شيوعا خلال فصل الشتاء، لكن هناك من يصابون بنزلات البرد والإنفلوانزا خلال بقية الفصول.

وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن هناك أنماطا عدة من الإنفلوانزا الموسمية، تشمل A وB وC.

وتقول المنظمة إن فيروسات الإنفلونزا من النمط A تتفرع إلى أنماط فرعية وفقا لتوليفات من بروتينين مختلفيين، الراصة الدموية (H) والنورامينيداز (N)، وتقع على سطح الفيروس.

وتضيف أنه في حين أن من المعروف أن فيروسات الإنفلونزا من النمط A وحدها قد سببت جوائح، يمكن أيضا تقسيم فيروسات الإنفلونزا من النمط B إلى سلالتين رئيسيتين يشار إليهما باسم سلالة B/Yamagata وسلالة B/Victoria، ولا تصنّف فيروسات الإنفلونزا من النمط B ضمن أنماط فرعية.

وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن فيروسات الإنفلونزا من النمطين A وB يمكن أن تسبب الأوبئة، ولهذا السبب، تُدرج السلالات المعنية من فيروسات الإنفلونزا من النمطين A وB في لقاحات الإنفلونزا الموسمية.

وأشارت المنظمة العالمية إلى أنه لا يُكشف عن فيروس الإنفلونزا من النمط C إلا في حالات نادرة، ويسبب عادة حالات عدوى خفيفة، وينطوي بالتالي على آثار أقل وطأة على الصحة العامة.

ما هي مضاعفات الإنفلوانزا الموسمية؟

كما سبق وقلنا إن الإنفلوانزا الموسمية وإن كانت عدوى لا تهدد حياة الكثيرين، فإن هناك بعض الحالات قد يتطور لديهم الأمر فيصابون بمضاعفات خطيرة، قد تؤدي في بعض الأحيان إلى الوفاة.

ومن بين مضاعفات الإنفلوانزا الموسمية الالتهاب الرئوي، والتهاب الشعب الهوائية، والتهاب الجيوب الأنفية، والتهابات الأذن.

الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات الإنفلوانزا الموسمية

إن مضاعفات الإنفلوانزا الموسمية تهدد بعض الفئات، بشكل يجعا التعامل مع إصابتهم بهذه العدوى أمرا حتميا، يجب أن يكون بشكل صحيح وسريع، ناهيك عن أن اتخاذ التدابير الوقائية أفضل بكثير من الإصابة بالمرض والعلاج منه، تحقيقا لمقولة «الوقاية خير من العلاج».

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، تشمل الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات الإنفلوانزا الموسمية ما يلي:

• السيدات الحوامل.
• الاطفال، وخصوصا الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر الى 59 شهرا.
• المسنون الذين تزيد أعمراهم عن 65 عاما.
• المصابون بحالات مرضية مزمنة، أو أمراض خطيرة مثل: الإيدز والربو وأمراض القلب والامراض الصدرية المزمنة.
• العاملون في المجال الصحي، الذين هم أكثر عرضة لانتقال العدوى من المرضى.