95 عاما مرت على اكتشافه.. ما هي آلية عمل البنسلين؟
تحل، اليوم الجمعة، الذكرى 95 لاكتشاف واحد من أهم وأقدم المضادات الحيوية، التي فتحت المجال واسعا أمام اكتشاف وتطوير هذا النوع من الأدوية والعلاجات، التي أثبتت فعاليتها في علاج العديد من الأمراض.
وهناك العديد من الفوائد التي يحملها البنسلين بين طياته للمرضى، كما أنه يتم استخدامه في علاج العديد من الأمراض، فما هي آلية عمل البنسلين؟
ما هو البنسلين؟
في البداية قد يتساءل البعض، ما هو البنسلين؟
البنسلين واحد أهم وأقدم المضادات الحيوية، التي توقف تصنيع الجدار الخلوي البكتيري.
أول مواد البنسلين التي تم اكتشافها هو البنسلين جي، الذي تم اشتقاقه من فطر المكنسية المعيّنة «بنسيليوم نوتاتوم» أو (Penicillium notatum) وهو مضاد حيوي من مركبات بيتا لاكتام، ويعمل كمضاد للبكتيريا المسببة للمكورات العقدية، والنيسرية، والمستدمية النزلية، والجراثيم اللاهوائية والملتويات.
يبلغ الحد الأقصى لتركيز البنسلين في الدم خلال 15 إلى 30 دقيقة من الحصول عليه عن طريق الحقن في العضل، ويمكث البنسلين في الجسم لمدة تتراوح بين 30 إلى 45 دقيقة، ويتم التخلص منه بشكل أساسي عبر البول.
آلية عمل البنسلين
يعمل البنسلين على مقاومة البكتيريا من خلال وقف تصنيع الجدار الخلوي البكتيري.
وعن آلية عمل البنسلين، ذكر موقع ويب طب أن جدران الخلية البكتيرية تحتوي في بنيتها على الببتيدوجليكان (Peptidoglycans)، وهي مواد تلعب دورا مهما ورئيسا في تقوية جدران الخلية البكتيرية، وبالتالي فإنها تمنع دخول السوائل والمواد الأخرى إليها.
ومادة الببتيدوجليكان هي الهدف الرئيس للبنسلين، أي أن تناول البنسلين يكون الهدف منه استهداف هذه المادة التي تشكل عامل وقاية للبكتيريا.
ففي أثناء انقسام الخلية البكتيرية، تظهر بعض الثقوب في جدرانها، لكنها سرعان ما يتم ملؤها بالببتيدوجليكان بعد الانتهاء من عملية الانقسام، لكن في حال وجود البنسلين، فإنه يقوم بمهاجمة الدواعم البروتينية التي تسهم في تكوين روابط قوية بين الببتيدوجليكان، مما يؤدي إلى منع الثقوب التي توجد في جدار الخلية البكتيرية من الانسداد مرة أخرى، ونتيجة لذلك تتدفق المياه الموجودة في محيط الخلية إلى الداخل عبر تلك الثقوب، مما يؤدي في النهاية إلى انفجارها وتدميرها.
