في الذكرى 95 لاكتشافه.. ماذا تعني مقاومة البنسلين؟
95 عاما مرت على اكتشاف البنسلين، الذي كان بمثابة اختراق طبي كبير، فتح الباب واسعا أمام اكتشاف المضادات الحيوية، والتي تعتبر من أهم الأدوية والعلاجات التي توجد في الصيدليات حول العالم.
وبالرغم من أن البنسلين له الكثير الفوائد إلا أن هناك بعض الممارسات الخاطئة التي شابت استخدامه، مما أدى إلى خلق نوع من المقاومة لدى البكتيريا التي يستهدفها البنسلين، فماذا تعني مقاومة البنسلين؟
مقاومة البنسلين
يعمل البنسلين على وقف تصنيع الجدار الخلوي البكتيري، من خلال استهداف جدران الخلية البكتيرية، وتحديدا الببتيدوجليكان، والتي تقوم بسد الثقوب التي تحدث سريعا بعد الانتهاء من عملية انقسام الخلية البكتيرية، إذ يقوم البنسلين بمهاجمة الدواعم البروتينية التي تسهم في تكوين روابط قوية بين الببتيدوجليكان، مما يمنع انسداد الثقوب، وهذا يؤدي إلى تدفق المياه المحيطة بالخلية البكتيرية إلى الداخل، وينتهي الأمر بانفجارها وتدميرها.
وهناك بعض أنواع البكتيريا التي يمكنها إفراز وتصنيع الإنزيمات التي تعطل عمل البنسلين، من خلال قيامها بفتح حلقة البيتا لاكتام الموجودة في البنسلين.
ولتفادي هذه المشكلة، يجب أن يُعطَى المريض الأدوية التي تعوق البيتا لاكتام عند التداوي بالبنسلين البسيط، والتي من شأنها أن تحمي حلقة البيتا لاكتام، ومن ثم توفير المناخ المناسب لعمل البنسلينمن دون أن تستطيع البكتيريا مقاومته.
ومن أمثلة الأدوية التي يمكن الحصول عليها لوقف مقاومة البنسلين: حمض الكلافولان، سلباكتام، سلتاميسيلين.
اكتشاف البنسلين
بالرغم من أن القدماء المصريين كانوا يضعون العفن على الجروح، لكن هذه الممارسة لم تكن معلومة السبب حتى تم اكتشاف البنسلين، في 15 سبتمبر من العام 1928، على يد العالم الإسكتلندي، ألكسندر فلمنج، الذي نجح في التوصل إلى أول وأهم مضاد حيوي، كان والذي تم استخلاصه واشتقاقه من العفن، في اختراق طبي حاز عليه جائزة نوبل.