تعتمد على حليب المرأة.. طريقة جديدة لتشخيص سرطان الثدي
يعد سرطان الثدي واحدا من أكثر أنواع السرطانات شيوعا بين السيدات، والذي يصيب أكثر من 2.2 مليون حالة في عام 2020، وفق إحصائية أعلنت عنها منظمة الصحة العالمية.
وتشير المنظمة العالمية إلى أنه بالرغم من أن سرطان الثدي قد يؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة، وخصوصا لدى السيدات دون سن الخمسين، إلا أنه تم إحراز تقدم كبير في مجال علاج سرطان الثدي منذ عام 1980، مما أدى إلى انخفض معدل الوفيات الموحد حسب السن من جراء سرطان الثدي بنسبة 40% بين الثمانينات وعام 2020 في البلدان المرتفعة الدخل، وما زال يُنتظر تحقيق تحسن مماثل في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل.
تحليل حليب المرأة
وهناك طرق عدة للكشف عن سرطان الثدي وتشخيصه، لعل من بينها الاعتماد على الأشعات وبعض الفحوصات الأخرى.
لكن الجديد في الأمر هو ما توصل إليه باحثون، من طريقة جديدة ومبتكرة للكشف عن سرطان الثدي من خلال تحليل حليب المرأة.
وفقا لما ذكرته وكالة تاس، نجح باحثون إسبان من معهد فال ديبرون للبحوث (VHIO) في برشلونة، في اكتشاف طريقة جديدة للكشف عن سرطان الثدي في مرحلة مبكرة، تعتمد على تحليل حليب المرأة.
وبحسب مجلة Cancer Discovery، أثبت الباحثون أنه عندما تصاب المرأة بـ سرطان الثدي، فإن الحليب يحتوي على الحمض النووي للورم الخبيث.
واكتشف الباحثون وجود الحمض النووي للسرطان في عينات حليب تم سحبها من سيدات قبل تشخيص إصابتهن بـ سرطان الثدي بـ18 شهرا،
كما تم اكتشاف إصابة 13 إلى 15 سيدة بـ سرطان الثدي خلال فترة الحمل وما بعدها، في حين لم يكتشف تحليل الدم إلا إصابة واحد فقط منهن.
وقالت كريستينا ساورا، رئيسة فريق البحث، إنه في أثناء الضرر الموضعي، يُطلق الحمض النووي إلى الدم بتركيز منخفض، مشيرة إلى أن اكتشافه في حليب الثدي أمر سهل.
وأضافت أن الطريقة الجديدة التي تعتمد على حليب المرأة في تشخيص الإصابة بـ سرطان الثدي تمتاز بدقة عالية لدى النساء الحوامل والنساء اللواتي أنجبن حديثا، واللاتي يصعب تشخيص إصابتهن بسبب التغيرات الفيزيولوجية التي تحدث في أجسامهن.