ما هو علاج التوحد عند الأطفال؟.. الدكتورة إيمان جابر تجيب

علاج التوحد عند الأطفال.. يتساءل الكثير من الأىباء والأمهات، عما إذا كان هناك علاج فعال يمكن أن يساعد أبناءهم في التخلص من التوحد.

وفي الحقيقة، يعتمد علاج التوحد عند الأطفال على العلاج السلوكي «Behavior therapy»، إذ إنه حتى الآن لم يتم التوصل إلى علاج فعال مع كل الحالات المصابة بالتوحد بنفس المقدار، لذا تختلف البرامج التدريبية التي يتم الاعتماد عليها لـ علاج التوحد عند الأطفال، من طفل لآخر، كل حسب قدراته.

ولأن علاج التوحد عند الأطفال واحدا من الموضوعات الطبية التي يهتم الكثير من الناس بالبحث عنها على شبكة الإنترنت، علهم يجدون فيها ما يعينهم ويساعدهم في علاج أطفالهم، يستعرض «صحة 24» فيما يلي علاج التوحد عند الأطفال.

التوحد عند الأطفال

قبل أن نستعرض علاج التوحد عن الأطفال، فقد يتساءل البعض ما هو التوحد عن الأطفال؟

تجيب على هذا السؤال الدكتورة الدكتورة إيمان جابر، مدير إدارة طب نفسي الأطفال والمراهقين بالأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، فتقول إن مرض التوحد هو اضطراب نمائي يظهر في السنوات الأولى من العمر، نتيجة مشكلة في بعض المهارات التي لا تتطور عند الطفل بشكل طبيعي، وهي مهارات التواصل، سواء مهارات التواصل اللفظي، أو غير اللفظي.

علامات التوحد عند الأطفال

وأشارت مدير إدارة طب نفسي الأطفال والمراهقين بالأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان إلى علامات التوحد عند الأطفال، كالتالي:

تأخر الكلام.

مشكلات التواصل غير اللفظي.

مشكلات الروتين.

علاج التوحد عند الأطفال

تضيف مدير إدارة طب نفسي الأطفال والمراهقين بالأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، أن الاكتشاف المبكر هو جزء أساسي من علاج التوحد عند الأطفال، موضحة: «كل ما نلحق الطفل بدري كل ما يكون أفضل علشان الطفل يتحسن في مهارات التواصل، وبالتالي يقدر يتعلم كل المهارات الأخرى».

العلاج السلوكي «Behavior therapy»

وأكدت الدكتورة إيمان جابر أنه عندما نتحدث عن علاج التوحد عند الأطفال، فإن العلاج المعتمد والمبني على على الدليل العلمي هو العلاج السلوكي «Behavior therapy»، منوهة بأنه ليس هناك دواء لـ علاج التوحد عند الأطفال.

وأشارت مدير إدارة طب نفسي الأطفال والمراهقين بالأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان إلى أن هناك برامج علاجية لـ علاج التوحد عند الأطفال، بحيث يتردد الأطفال على المراكز لتلقي جلسات تعديل السلوك وتنمية المهارات بكثافة عالية، وهو برنامج يعرف بسام «ABA» أو «Applied Behavioral Analysis»، وخلاله يتم تدريب الطفل لعدد ساعات يتراوح بين 25 إلى 40 ساعة كل أسبوع، موضحة أن «الطفل يحصل على تدريب خاص بكل مهارات التواصل، بداية من إزاي يبص في العين، وإزاي يسمي الكلام، وفيه جزء من البرنامج بتاعه بيكون فيه تخاطب، كمان لو عنده مشكلة في المعالجة الحسية بياخد جلسات المعالجة الحسية».

ولفتت الدكتورة إيمان جابر إلى أنه حسب كل طفل وحالته يتم البدء في وضع البرنامج الذي يناسب قدراته حتى يتم البدء في تنمية مهاراته، وبالتالي يبدأ الطفل في التحسن، موضحة أن التحسن يختلف من طفل لآخر بناء على شدة الاضطراب، والاكتشاف المبكر، إذ إنه كلما كان العلاج مبكرا يكون التحسن أفضل بالنسبة لقدرات كل طفل.