الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

كيف تغيرت أعراض كورونا وما السبب؟

الأربعاء 20/سبتمبر/2023 - 02:21 م
كورونا
كورونا


فيما لا يزال فيروس كورونا «كوفيد-19» يلقي بظلاله على القطاع الصحي في مختلف الدول والبلدان حول العالم، يقوم العلماء والباحثون بدراسة التغيرات التي طرأت على أعراض المرض.

فالأعراض السابقة للمرض، مثل فقدان حاسة التذوق أو الشم، والسعال الشديد، وضيق التنفس، باتت الآن أقل شيوعًا.

تغير أعراض كورونا

وحسب ما نشرته صحيفة ذي صن البريطانية، وجد الأطباء أن فيروس كورونا يؤثر بدلا من ذلك على الجهاز التنفسي العلوي، والذي يشمل الأنف والحنجرة.

وقال الدكتور إريك إيتنج: «إنها ليست نفس الأعراض النموذجية التي كنا نراها من قبل، إنه احتقان شديد، وأحيانا عطس، وعادة ما يكون التهابًا خفيفًا في الحلق».

وأوضح إيتنج أن التهاب الحلق يظهر أولا، ثم يليه انسداد الأنف.

وقد لاحظ أطباء المملكة المتحدة تغيرا مماثلا في الأعراض.

ففي فبراير 2021، دعا الأطباء العامون إلى إضافة سيلان الأنف والتهاب الحلق إلى القائمة الرسمية لأعراض كورونا في المملكة المتحدة.

ويستخدم الموقع الإلكتروني الخاص بـ هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS) قائمة الأعراض الثلاثة الرئيسية لفيروس كورونا فقط، وهي: ارتفاع درجة الحرارة، والسعال الجديد والمستمر، وفقدان حاستي التذوق والشم.

وفي النهاية أضافت الهيئة أعراض الجهاز التنفسي العلوي، لكنها تقع حاليا في أسفل القائمة.

تقول بعض المواد أن سيلان أو انسداد الأنف يعتبر «نادرًا»، وإن التهاب الحلق يحدث في بعض الأحيان فقط.

وقد وثقت دراسة أعراض فيروس كورونا، التي تجمع بيانات عن الأعراض المبلغ عنها ذاتيا في المملكة المتحدة، نفس النمط، ووجدت أن التهاب الحلق أصبح أكثر شيوعا بعد أن أصبح متغير أوميكرون هو السائد في أواخر عام 2021، في حين تراجع فقدان حاسة التذوق والشم.

وقال الدكتور إريك لشبكة إن بي سي نيوز: «لقد عانى كل من رأيته تقريبًا من أعراض خفيفة حقًا».

وقدرت الدكتورة جريس ماكومسي، من جامعة كيس ويسترن بالولايات المتحدة، أن ما يصل إلى 10% من مرضى كورونا لديهم فقدوا حاسة التذوق أو الشم الآن، مقارنة بما يزيد عن 70% في وقت سابق من الجائحة.

وقال الأطباء إنه إلى جانب الاحتقان، يعاني بعض المرضى من الصداع أو التعب أو آلام العضلات أو الحمى أو القشعريرة أو التنقيط الأنفي الذي قد يؤدي إلى السعال.

وأكد الدكتور إريك أنه لم يشهد الكثير من الإسهال مؤخرًا، والذي كان من الأعراض الأكثر شيوعًا في الماضي.

سبب تغير أعراض كورونا

ويعتقد الخبراء أن طرح اللقاح والحصانة من العدوى السابقة هي السبب وراء تغير الأعراض.

وقال عالم الفيروسات الدكتور دان باروش: «بشكل عام، فإن خطورة كوفيد أقل بكثير مما كانت عليه قبل عام وقبل عامين، هذا ليس لأن المتغيرات أقل قوة، بل لأن الاستجابات المناعية أعلى».

يأتي ذلك في الوقت الذي يتم فيه حث الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما في إنجلترا على الحصول على لقاح معزز ضد كوفيد بينما يأتي المزيد من الأشخاص إلى المستشفيات مصابين بالفيروس.

وبينما ترتفع أعداد المستشفيات، لا تزال حالات دخول العناية المركزة منخفضة، مما يشير إلى انخفاض شدة الأعراض.

وعلى الرغم من أن الفيروس يتحور ويتغير، إلا أن اللقاحات لا تزال توفر حماية جيدة ضد الإصابة بمرض شديد بسبب كوفيد، كما يقول الخبراء.