مع اقتراب الدراسة.. كيف يمكن التعامل مع الطالب المتنمر؟

أسبوع واحد يفصلنا عن انطلاق العام الدراسي الجديد، الذي يبدأ يوم السبت المقبل 30 سبتمبر 2023، ويستمر حتى يوم السبت 8 يونيو المقبل 2024.

ووفق الخريطة الزمنية التي أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم، والتعليم الفني، فإن الدراسة تبدأ في هذه المواعيد بالنسبة لجميع المراحل التعليمية المختلفة للمدارس الحكومية، والرسمية، والرسمية للغات، والخاصة والخاصة لغات، على أن تبدأ إجازة نصف العام الدراسى يوم 27 يناير 2024.

ومع اقتراب موعد الدراسة، يتخوف بعض أولياء الأمور من أن يحتك أبناؤهم ببعض زملائهم المتنمرين، وما يحدث نتيجة لذلك من خلافات ومضايقات قد يتعرضون لها على يد هؤلاء، بينما تسعى إدارات المدارس إلى التعامل بشكل احترافي مع أي طالب يثبت عليه سلوك التنمر، حتى يمكن وقفه عند حده من دون أن يؤذي زملاءه، وحتى يمكن تقويم سلوك هذا الطالب المتنمر وإثنائه عما يقوم به، فكيف يمكن التعامل مع الطالب المتنمر؟

الطريقة الصحيحة للتعامل مع الطالب المتنمر

وفق ما ذكره موقع gazeta.ru، قد يكون هناك طالب متنمر في الفصل، يعطل الدروس، ويهين زملاء الدراسة، ويمكن أن يدمر أشياءهم، بل ويضربهم، وهنا يبرز السؤال ما الذي يمكن لموظفي المدرسة وأولياء أمور الأطفال الآخرين فعله حيال هذا الطالب المتنمر؟

قالت ديانا لادوشينا، أخصائية في المركز الاتحادي للوقاية، ومعهد دراسات الطفولة والأسرة والتعليم، إنه المعلمين يجب عليهم أولا التحدث مع مثل هذا الطالب على انفراد، فإن استمر في خرق القواعد والتدخل في الدروس، يمكنهم التواصل مع لطلب الدعم في حل المشكلة.

وأضافت أنه مع ذلك، من الضروري العمل ليس فقط مع الطالب المتنمر ووالديه، ولكن أيضا مع الفصل بأكمله، إذ إن من الضروري جدا خلق جو من المودة خلال ساعات الدراسة التي يقضيها الطلبة مع بعضهم البعض داخل الفصول المدرسية، لتطوير المهارات الاجتماعية لديهم.

وأشارت إلى أن هنام مهمة أخرى يجب القيام بها، وهي تقديم الدعم للأطفال الذين يعانون من هذا السلوك على يد زميل متنمر في الفصل، إذ إن من الواجب على المعلم أن يمنحهم الفرصة للتحدث عن مشاعرهم واهتماماتهم.

ماذا لو لم يتم حل المشكلة؟

قالت الأخصائية إنه لسوء الحظ، من الممكن ألا يتم حل المشكلة على مستوى الفصل، وهنا نتخذ خطوة ثانية، وهي الاتصال بإدارة المدرسة، فقد يكونوا قادرين على تقديم دعم وموارد إضافية، وقد يتطلب الأمر تدخل الأخصائي النفسي بالمدرسة أو الأخصائي الاجتماعي.

وأشارت إلى أنه إذا كانت لدى الطالب مشاكل سلوكية أو نفسية خطيرة، فسيكون من الضروري التعاون مع المتخصصين الذين سيضعون خطة للعمل الوقائي الفردي، وهؤلاء هم علماء النفس والأطباء، وفي حال استمرار السلوك العدواني أو التخريبي من جانب الطالب المتنمر، فقد تتخذ المدرسة إجراء تأديبيا على النحو المنصوص عليه في السياسات الداخلية للمدرسة، كأن يتم نقل مثل هذا الطالب إلى التعليم المنزلي.