خبير يوضح 3 طرق لتسريع عملية التمثيل الغذائي
تعد مشكلة تباطؤ التمثيل الغذائي واحدة من المشكلات التي تواجه الكثير من الناس، وخصوصا كبار السن، إذ يتراجع معدل الأيض كلما تقدم الإنسان في العمر.
ونظرا لأهمية عملية التمثيل الغذائي بالنسبة للجسم، فإن العديد من الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة يبحثون عن حلول مختلفة لها، علها تعوض هذا التباطؤ، الذي يكون طبيعيا مع تقدم الإنسان في العمر، نظرا لتراجع نسبة الكتلة العضلية في الجسم لصالح الدهون.
3 طرق لتسريع التمثيل الغذائي
في حالات عدة، يكون التمثيل الغذائي بطيئا، ما قد يؤدي إلى إعاقة جهود الشخص للتخلص من السمنة وإنقاص الوزن، وحرق الدهون.
ومع ذلك هناك بعض الطرق التي من شأنها أن تعمل على تسريع التمثيل الغذائي، وفق ما نُشر في موقع ساينس ألرت، نقلا عن نيك فولر، مدير برنامج أبحاث مركز تشارلز بيركنز بجامعة سيدني، وتشمل ما يلي:
اختيار الطعام المناسب
أول ما يجب القيام به لتسريع عملية التمثيل الغذائي هو الانتباه لما نأكله، واختيار الطعام المناسب، لأن النظام الغذائي يؤثر على كمية الطاقة التي يفقدها الجسم نظير هضم الطعام وامتصاصه واستقلابه، في عملية تُسمى بـ«التوليد الحراري الناجم عن النظام الغذائي»، أو التأثير الحراري للطعام، ويعادل نحو 10% من الإنفاق اليومي على الطاقة.
وتظهر الأبحاث أن التأثير الحراري للطعام يكون أعلى بالنسبة للأطعمة الغنية بالبروتين لأن الجسم يحتاج إلى استخدام المزيد من الطاقة لتكسير البروتينات وهضمها، ومن ثم فإن تناول الأطعمة الغنية بالبروتين سيؤدي إلى زيادة معدل الأيض لديك بنحو 15% (مقارنة بمتوسط 10% في جميع الأطعمة)، وفي المقابل فإن الكربوهيدرات تزيدها 10% والدهون أقل من 5%.
لكن هذا لا يعني أنه يجب علينا التحول إلى نظام غذائي يحتوي على البروتين فقط لتعزيز عملية التمثيل الغذائي، وبدلا من ذلك، يجب أن تشتمل الوجبات على الخضار ومصدر للبروتين، ومتوازن مع كربوهيدرات الحبوب الكاملة والدهون الجيدة لدعم الصحة المثلى والوقاية من الأمراض وفقدان الوزن.
النشاط البدني
لتسريع عملية التمثيل الغذائي يجب ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم، الأمر الذي من شأنه أن يعزز كتلة العضلات، ومن ثم فإنه يسرع عملية التمثيل الغذائي.
تؤدي زيادة كتلة عضلاتك إلى رفع معدل الأيض الأساسي، مما يعني أن الإنسان سيحرق المزيد من السعرات الحرارية أثناء الراحة.
ويمكن تحقيق ذلك من خلال دمج 30 دقيقة من النشاط البدني في الروتين اليومي للشخص، بالإضافة إلى يومين من ممارسة التمارين الرياضية أو تمارين القوة كل أسبوع.
ومن المهم أيضا الخلط بين الأمور، لأن اتباع نفس الروتين كل يوم يمكن أن يؤدي بسرعة إلى الملل وتجنب ممارسة الرياضة.
سيؤدي إهمال ممارسة الرياضة بنفس السرعة إلى انخفاض كتلة العضلات، كما أن العضلات المفقودة ستؤدي إلى إبطاء عملية التمثيل الغذائي وإعاقة جهود إنقاص الوزن.
الحصول على قسط كافٍ من النوم
تؤكد مجموعة متزايدة من الأبحاث أن الحرمان من النوم يمكن أن يؤثر بشكل كبير على عملية التمثيل الغذائي لدى الإنسان.
فقلة النوم تخل بتوازن الطاقة في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة هرمونات الشهية وزيادة الشعور بالجوع وإثارة الرغبة الشديدة في تناول الطعام، مع تغيير عملية التمثيل الغذائي للسكر وتقليل إنفاق الطاقة.
ولتعزيز عملية التمثيل الغذائي، يجب النوم لـ7 ساعات متواصلة في كل ليلة، ويمكن القيام بذلك بشكل أفضل من خلال التخلي عن الشاشات لمدة ساعة واحدة على الأقل قبل النوم، لأنها تعمل على تعطيل النوم بشكل كبير، من خلال منع إنتاج الميلاتونين في الدماغ، وبالتالي فإنها تخبرنا بأننا لسنا في الليل وإنما في النهار، مما يصعب عملية النوم.