التدخين الإلكتروني.. هل يؤدي إلى إدمان النيكوتين؟
يتجه الكثير من الأشخاص إلى التدخين الإلكتروني أو السجائر الإلكترونية، وهو ما يثير مخاوف من أن يكون هذا النوع من السجائر بوابة نحو إدمان النيكوتين.
التدخين الإلكتروني وإدمان النيكوتين
وفي هذا السياق، خلصت دراسة إلى أن التدخين الإلكتروني (VAPING) ليس بوابة للتدخين، ولكنه قد يحل محله بنجاح، وفق ما نشرته صحيفة ذي صن البريطانية.
وقال باحثون من جامعة كوين ماري، إنه ما من دليل يذكر على أن الأشخاص الذين يدخنون السجائر الإلكترونية، قد يتحولون إلى إدمان التبغ بسبب التدخين الإلكتروني.
ياتي ذلك في وقت تثار فيه مخاوف من أن تنتهي السجائر الإلكترونية ذات الألوان الزاهية والنكهات المختلفة بالمراهقين إلى إدمان التبغ والنيكوتين.
وقال البروفيسور بيتر هاجيك، من جامعة كوين ماري في لندن إنه ما من داعٍ للقلق حيال السجائر الإلكترونية ومنتجات النيكوتين الأخرى من حيث انها يمكن ان تشجع المراهقين على التدخين، فليس هناك ما يشير إلى ذلك، وهناك بعض الدلائل على أنها في الواقع تنافس السجائر، بالرغم من أن هناك حاجة إلى مزيد من البيانات على مدى فترة زمنية أطول لتحديد هذا التأثير».
الدراسة التي نُشرت في مجلة أبحاث الصحة العامة، تناولت بدائل النيكوتين في اليابان وكوريا الجنوبية، وأشارت إلى أن إطلاق الأجهزة التي تعمل على تسخين التبغ بدلا من حرقه تزامن مع انخفاض كبير في مبيعات السجائر.
وقال المؤلف المشارك البروفيسور ليون شهاب، وهو أيضا المدير المشارك لمجموعة أبحاث التبغ والكحول بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: «يوفر هذا التحليل الطمأنينة بأن البلدان التي تبنت موقفًا أكثر تقدمية تجاه السجائر الإلكترونية لم تشهد تأثيرا ضارا على معدلات التدخين».
وأضاف البروفيسور بريان فيرجسون، مدير برنامج أبحاث الصحة العامة في المعهد الوطني لأبحاث الصحة والرعاية، الذي مول الدراسة، أن النتائج الأولية التي توصل إليها العلماء قيمة ولكن لا يمكن استخلاص استنتاجات مؤكدة بعد.
ودعا فيرجسون إلى إجراء مزيد من الأبحاث حول تأثير السجائر الإلكترونية على معدلات التدخين.
أضرار السجائر الإلكترونية
وبينما يعتقد البعض أن السجائر الإلكترونية أكثر أمانا من السجائر التقليدية، قالت الدكتورة ريهام الإمام، نائب مدير إدارة علاج الإدمان بالأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، إن هناك دراسات عدة أثبتت أن نسب إقبال الأشخاص غير المدخنين على السجائر الإلكترونية أكبر بكثير من إقبالهم على السجائر التقليدية.
وحذّرت الدكتورة ريهام الإمام من استدراج غير المدخنين إلى التدخين عبر السجائر الإلكترونية، قائلة إن الشخص غير المدخن الذي يُعرض عليه تدخين السجائر الإلكترونية، ويوافق فإنه بالموافقة يزيد من فرصة اتجاهه للتدخين بشكل كبير.
وأوضحت الدكتورة ريهام الإمام أن الدراسات أثبتت أن السجائر الإلكترونية لها تأثير على الجهاز التنفسي، وعلى الجهاز الهضمي، وعلى القلب، إذ تتسبب في الإصابة بـ أمراض القلب والأوعية الدموية.
وأشارت إلى أنه وفقا لدراسات وأبحاث، وُجد أن 83% من المكونات الموجودة في السجائر الإلكترونية تكون مادة النيكوتين، أما باقي النسبة فتكون عبارة عن سموم مضرة، من الممكن أن تتسبب في نهاية الأمر في إصابة الشخص الذي يدخنها بالأمراض المزمنة والسرطان بأنواعه المختلفة.