استشاري: القولون التقرحي يصاحبه نزيف شرجي.. والإصابة تبدأ بميكروب في الفم
كشف الدكتور عبد الرافع عطيه، استشاري الجهاز الهضمي والجراحة العامة والأورام، أن صحة القولون تبدأ من الفم، حيث كشفت دراسة يابانية أن الكثير من أمراض القولون تظهر نتيجة بكتيريا في الفم وتصل إلى القناة الهضمية، مما يؤدي إلى نشاط خلايا الجهاز المناعي التي تهاجم مادة الميلين التي تكسو الأعصاب وتسبب العديد من أمراض القولون الالتهابية ومن بينها القولون التقرحي.
شرح الدكتور عبد الرافع عطيه، أن القولون هو الأمعاء الغليظة يليه بداية المستقيم ثم القناة الشرجية، مبينا أن أكثر أمراض القولون شيوعا بين الأشخاص هي الأمراض الحميدة، مثل جيوب القولون، وأيضا زوائد القولون.
القولون التقرحي
أوضح الدكتور عبد الرافع عطية، أنه من ضمن الأمراض الأكثر انتشارا القولون التقرحي، ويعني التهاب مزمن، فضلا عن سرطان القولون والقولون العصبي.
أضاف الدكتور عبد الرافع عطيه، أن مرض القولون التقرحي منتشر بكثرة عند الغرب تبعا للإحصائيات، ويأتي بين أصحاب الأعمار الصغيرة ويصاحبه نزيف شرجي، مشيرا أنه ينبغي متابعة هذا النوع من أمراض القولون مع الطبيب المعالج حتى لا يتحول إلى سرطان في القولون.
علاج القولون التقرحي
ذكر الدكتور عبد الرافع عطيه، أنه من المعتاد أن يكون علاج القولون التقرحي علاجا طبيا أو دوائيا وليس عن طريق إجراء عمليات جراحية إلا في حالات نادرة نصل فيها إلى مرحلة فقد السيطرة على القولون التقرحي بالأدوية، مما يضطر الأطباء إلى اللجوء العمليات الجراحية حتى لا يتحول إلى سرطان في القولون.
أعراض القولون التقرحي
لفت الدكتور عبدالرافع عطيه، أن أعراض القولون التقرحي عديدة، حيث نجد أن النزيف الشرجي من بداية الأعراض الأساسية التي تظهر على مصابي القولون التقرحي، وأيضا نجد الآلآم في المعدة والإسهال بكثرة، بالإضافة إلى ارتفاع في درجات الحرارة.
أردف الدكتور عبدالرافع عطيه، أن جيوب القولون هي فتحات صغيرة، ومن مميزاتها أنها لا تستطع التحول إلى سرطان في القولون، حيث إنها من الأمراض الحميدة، وأيضا نجدها منتشرة بين أشخاص كثيرين، مؤكدا أن علاجها ليس من خلال التدخل الجراحي بل عن طريق العلاج الدوائي، وهناك حالات طارئة تستدعي التدخل الجراحي التي ينتج عنها انفجار في القولون مما يؤدي إلى تسمم دموي.