الستاتينات تقلل من خطر الإصابة بالسرطان لدى مرضى التهاب القولون التقرحي.. دراسة حديثة
كشفت دراسة حديثة أن تناول الستاتينات المخفضة للكوليسترول لها علاقة بانخفاض خطر الإصابة بـ سرطان القولون والمستقيم لدى الأشخاص المصابين بالتهاب القولون التقرحي، وبالتالي يمكن استخدامها للوقاية من السرطان للمرضى الذين يعانون من التهاب الأمعاء، ونشرت الدراسة في مجلة الطب السرير، نقلًا عن newatlas.
القولون التقرحي وعلاقته بالسرطان
الأشخاص المصابون بالتهاب القولون التقرحي أكثر عرضة للإصابة بأحد أشكال سرطان القولون والمستقيم بـ 6 مرات من الشخص العادي، وذلك لأن الالتهاب المزمن يؤدي إلى إتلاف المادة الوراثية لخلايا القولون، مما يؤدي إلى حدوث طفرات قد تتحول إلى سرطانية.
في الدراسة، قارن الباحثون 10546 مريضًا بمرض التهاب الأمعاء، نصفهم استخدموا الستاتينات والنصف الآخر لم يستخدموها. تم تشخيص 69.9% بمرض سرطان القولون والمستقيم. وبعد فترة متابعة متوسطة بلغت 6 سنوات تقريبًا، تم تشخيص إصابة 70 شخصًا في مجموعة الستاتين و90 شخصًا في المجموعة التي لا تتناول الستاتين بسرطان القولون والمستقيم.
ولاحظ الباحثون أن التأثير الوقائي للستاتينات يتناسب بشكل مباشر مع طول الفترة التي يتناول فيها المريض الستاتينات ويمكن رؤيته بعد العلاج لمدة عامين. كان هناك أيضًا عدد أقل من الوفيات الناجمة عن سرطان القولون والمستقيم في مجموعة الستاتين بلغ عدد الوفيات 20 شخص أما المجموعة الأخرى توفي فيها 37 شخصا.
ويقول الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها تقدم دليلًا قويًا على أن الستاتينات يمكن أن تكون وسيلة وقائية فعالة لسرطان القولون والمستقيم لدى الأشخاص المصابين بمرض التهاب الأمعاء، لكنهم يدركون أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات.
في دراسة سابقة، وجد الباحثون أن استخدام الستاتينات كان مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بمرض كرون، وبالتالي فإن الأدلة من الدراسات البشرية حول التأثير الوقائي المحتمل للستاتينات على سرطان القولون والمستقيم لم تكن حاسمة.