الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

في اليوم العالمي للقلب.. كيف تقلل الأنشطة اليومية خطر الإصابة بالنوبات القلبية؟

الجمعة 29/سبتمبر/2023 - 07:31 م
أمراض القلب
أمراض القلب


يحتفي العالم اليوم الجمعة باليوم العالمي للقلب، الذي يهدف إلى تشجيع الناس على اتباع نمط حياة صحي، وعادات غذائية جيدة، للوقاية من أمراض القلب والأزمات القلبية القاتلة.

يأتي ذلك، فيما يفقد كثير من الأشخاص حول العالم حياتهم بسبب أمراض القلب، إذ يتعرضون لأزمات ونوبات قلبية حادة، مما يستدعي ضرورة التوحد لمجابهة هذه الأمراض بشتى الطرق، وتقليل أعداد المصابين بها، من خلال الوقاية منها.

ومن بين أهم طرق الوقاية من أمراض القلب ممارسة التمارين الرياضية، والقيام بمجهود بدني معتدل وغير شاق.

صعود السلم يقي من النوبات القلبية

وفي هذا السياق، أشارت دراسة إلى أن صعود السلم ومسح الأرضيات بسرعة يكفي لتقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وفق ما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية.

تفاصيل الدراسة التي نُشرت في مجلة لانسيت للصحة العامة، أكدت أن الأبحاث خلصت إلى أن القيام بنشاط عرضي، وهو النوع الذي نقوم به كجزء من الحياة اليومية، ولو لفترة قصيرة، يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحة الإنسان مع التقدم في العمر.

وقام فريق بحثي بقيادة جامعة سيدني بتتبع أكثر من 25 ألفا من البالغين في المملكة المتحدة الذين لم يشاركوا في أي رياضة أو تمرين، حيث ارتدى المشاركون أجهزة المعصم التي تقيس أنماط نشاطهم البدني.

وجد الباحثون أن غالبية النشاط العرضي قد تراكم في نوبات استمرت أقل من 10 دقائق، وارتبطت هذه النوبات القصيرة بانخفاض حاد في النوبات القلبية والسكتات الدماغية، والوفاة لأي سبب على مدار 8 سنوات.

كما ارتبط التحرك المستمر لمدة تتراوح بين دقيقة إلى 3 دقائق على الأقل بفائدة أكبر بكثير، وهي انخفاض خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بنسبة 29% وانخفاض خطر الوفاة بنسبة 44%، مقارنة بنوبات قصيرة جدا تدوم أقل من دقيقة.

وكلما كان النشاط أكثر قوة في كل نوبة، كلما كان ذلك أفضل.

وقال الفريق البحثي إن أولئك الذين قاموا بالنفخ لمدة 10 ثوان على الأقل في الدقيقة شهدوا أكبر فائدة.

وقال البروفيسور إيمانويل ستاماتاكيس، كبير مؤلفي الدراسة: «من صعود الدرج إلى مسح الأرضيات بسرعة، أدركنا في السنوات الأخيرة أن التمارين الرياضية ليست فقط مفيدة لصحتنا، ولكننا نعلم القليل جدا عن كيفية ترجمة هذه النوبات القصيرة من النشاط العرضي إلى فوائد صحية».

وقال الفريق إن فكرة تراكم نوبات قصيرة من النشاط طوال الحياة اليومية تجعل النشاط البدني في متناول الأشخاص غير الراغبين أو غير القادرين على المشاركة في التمارين الرياضية.

وأضاف المؤلف الرئيسي الدكتور ماثيو أحمدي: «تشير هذه الدراسة إلى أن من المحتمل أن يقلل الأشخاص من خطر الإصابة بأمراض وأزمات قلبية كبيرة من خلال الانخراط في أنشطة الحياة اليومية ذات كثافة معتدلة على الأقل حيث يتحركون بشكل مثالي بشكل مستمر لمدة لا تقل عن دقيقة إلى 3 دقائق في المرة الواحدة».