اختراق طبي.. التوصل إلى جهاز جديد يعالج السرطان خلال 60 يوما
بات السرطان واحدا من أكثر الأمراض شيوعا في الوقت الحالي، إذ إنه يصيب الكثيرين حول العالم، حتى أصبح سببا رئيسا للوفاة، حيث حصد أرواح 10 ملايين شخص في عام 2020 وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
ويسعى الأطباء إلى تطوير علاجات جديدة لمختلف أنواع السرطانات، وقد نجح بعضهم مؤخرا إلى التوصل إلى جهاز جديد قيل إنه يمكن أن يعالج السرطان في فترة وجيزة.
اختراق طبي
وفي اختراق طبي، قال علماء إنهم تمكنوا من تحقيق تقدم كبير في أبحاث السرطان، يمكن أن يساعد في إنقاذ مئات الآلاف من مرضى السرطان سنويا، وفق ما نشرته صحيفة إكسبريس.
يمكن لجهاز الزرع الطبي الجديد، الذي تم تطويره في جامعة رايس بالولايات المتحدة، علاج سرطان المريض خلال 60 يوما فقط.
ويدعي العلماء الذين يقودون هذه التهمة أن مرضى السرطان في المستقبل لن يكونوا عالقين في أسرة المستشفيات، وأكياس الوريد، والشاشات الخارجية.
وقد حصل البحث الثوري على الغرسة، وهي أصغر من قلم التلوين، على 45 مليون دولار (36.8 مليون جنيه إسترليني) من قبل الحكومة الأمريكية.
ويمكن أيضًا أن يكون الجهاز مقاس 3 بوصات، والذي يتم زرعه في البطن، قادرا على الاتصال لاسلكيا بالهواتف الذكية ويمكن شحنه مثل i-Watch.
جهاز HAMMR
يُعرف الجهاز باسم منظم التصنيع الجزيئي المتقدم الهجين، أو HAMMR، ويعمل كنظام للكشف عن السرطان وإدارة الأدوية.
إن HAMMR مليء بأجهزة الاستشعار التي تراقب الخلايا السرطانية سريعة التحور وتضبط إطلاق أدوية العلاج المناعي بناءً على استجابة المريض.
وقال أوميد فيسيه، الذي يقود البحث، إن عملية الزرع «رائدة حقا ويمكن أن تنقذ مئات الآلاف من الأرواح كل عام».
وأضاف: «هذا هو نوع الأبحاث التي لها تأثير كبير على العالم».
وقارن الدكتور فيسيه هذه التكنولوجيا بالعلاجات الحالية المستخدمة لمرض السكري.
وأوضح قائلا: «لقد تم استخدام هذا النوع من العلاج بالحلقة المغلقة لإدارة مرض السكري، حيث يكون لديك جهاز مراقبة الجلوكوز الذي يتحدث باستمرار إلى مضخة الأنسولين، لكن بالنسبة للعلاج المناعي للسرطان، فهو أمر ثوري».
ويقول الباحثون إن التكنولوجيا ستكون قادرة على تحسين نتائج السرطانات التي يصعب علاجها، مثل سرطان المبيض والبنكرياس، وخفض الوفيات الناجمة عن السرطان بنسبة 50% في الولايات المتحدة.
ومن شأن المراقبة الحية للتغيرات في الجسم من خلال عملية الزرع أن تمكن الأطباء من الاستجابة بشكل أسرع من النظام الحالي المتمثل في انتظار الحصول على نتائج الاختبار ووضع خطة علاجية جديدة، والتي قد تستغرق أشهر عدة.
ويهدف مختبر جامعة رايس إلى تجربة الجهاز على البشر في غضون 5 سنوات.