الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

PFAS.. هل تؤخر المواد الكيميائية الاصطناعية البلوغ عند الفتيات؟

السبت 30/سبتمبر/2023 - 11:30 ص
البلوغ عند الفتيات
البلوغ عند الفتيات


حذر باحثون من التعرض لـ(PFAS)، وهي مجموعة كبيرة ومعقدة من المواد الكيميائية الاصطناعية التي تم استخدامها في المنتجات الاستهلاكية في جميع أنحاء العالم منذ الخمسينيات تقريبا.

ومواد PFAS هي مكونات يتم استخدامها في مختلف المنتجات اليومية، وعلى سبيل المثال، يتم استخدامها لمنع التصاق الطعام بالعبوات أو أواني الطهي، وجعل الملابس والسجاد مقاومة للبقع، وإنشاء رغوة أكثر فعالية لمكافحة الحرائق.

وحسب صحيفة ميديكال إكسبريس، تظهر الأبحاث التي أجرتها جامعة سينسيناتي أن التعرض لـPFAS قد يؤخر بداية البلوغ عند الفتيات،نشر البحث في مجلة آفاق الصحة البيئية.

مخاطر تأخير البلوغ عند الفتيات

هذه الدراسة هي أول بحث طولي يتضمن مكون الدور الذي تلعبه الهرمونات في التأخير، وفقا لسوزان بيني، من قسم علوم البيئة والصحة العامة في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا، التي قالت إن تأخير البلوغ عند الفتيات يمكن أن يؤدي إلى نتائج صحية سلبية على المدى الطويل، بما في ذلك ارتفاع معدل الإصابة بسرطان الثدي وأمراض الكلى وأمراض الغدة الدرقية.

علاقة البلوغ وPFAS

ووصف البحث النتائج التي توصلت إليها دراسة ما مجموعه 823 فتاة تتراوح أعمارهن بين 6 و8 سنوات عندما تم تسجيلهن في الدراسة، 379 كن في منطقة سينسيناتي الكبرى، و444 آخرين كن في منطقة خليج سان فرانسيسكو.

أراد الباحثون أن تبدأ الفتيات في الدراسة قبل أن يصلن إلى بداية نمو الثدي، ثم تابعوهم بإجراء فحوصات كل 6 إلى 12 شهرا لمعرفة متى شعروا بالعلامات الأولى لنمو الثدي وشعر العانة.

وجدت النتائج أن 85% من الفتيات في المجموعتين لديهن مستويات قابلة للقياس من PFAS.

وقالت بيني إن بحث PFAS هذا فريد من نوعه، لأنه تم تضمين مكون الهرمون، واكتشفوا أدلة على انخفاض الهرمونات، وكانت الهرمونات التي انخفضت مع التعرض لـPFAS متوافقة مع نتائج تأخر بداية البلوغ.

وأضافت: «وجدت الدراسة أن الفتيات اللاتي يتعرضن لـPFAS يتأخر سن البلوغ لمدة 5 أو 6 أشهر في المتوسط، ولكن سيكون هناك بعض الفتيات حيث يتأخر البلوغ أكثر بكثير والبعض الآخر لم يتأخر على الإطلاق».

ووجدت الدراسة أيضا أن أكثر من 99% من الفتيات في المجموعتين لديهن مستويات قابلة للقياس من حمض بيرفلورو الأوكتانويك (PFOA)، وهو أحد أهم مستويات PFAS.

وشددت بيني، على أن هذه الدراسات وغيرها تثير تساؤلات حول مخاطر PFAS، وكيف وصلنا إلى هذه النقطة، وتشير إلى حقيقة أن الولايات المتحدة لا تتبع «المبدأ الوقائي» وهو المبدأ القائل بوجوب مقاومة إدخال منتج أو عملية جديدة تكون آثارها النهائية متنازع عليها أو غير معروفة.

وقالت بيني إن «الأدلة على خطورة PFAS تعود إلى الثمانينيات عندما كان الكيميائيون يقومون بالدراسات، ولاحظوا أن PFAS لها نفس التركيب الكيميائي مثل المواد الكيميائية الخطرة الأخرى، وقد أبلغوا عن ذلك»ز

وأضافت: «لقد استغرقنا وقتا طويلا جدا حتى نتعرف عليه باعتباره سما بشريا، وفي الوقت نفسه، وصلت كل هذه السموم إلى بيئتنا، وسوف يستغرق الأمر وقتا طويلا قبل أن يتم التخلص منها».