الأحد 12 مايو 2024 الموافق 04 ذو القعدة 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

بعد وفاة أحمد سامي العدل.. كيف تؤدي كورونا إلى الإصابة بالجلطات؟

السبت 30/سبتمبر/2023 - 06:14 م
كورونا وزيادة خطر
كورونا وزيادة خطر الإصابة بالجلطات


حالة من الصدمة، جاءت بعد الإعلان عن وفاة أحمد، نجل الفنان الراحل سامي العدل، والفنانة ماجدة نور الدين، إثر إصابته بتجلطات على الرئة ناجمة عن إصابته خلال الأيام الماضية بـ فيروس كورونا.

وتساءل الكثير من المتابعين، كيف يمكن لكورونا أن يؤدي إلى الإصابة بالجلطات، وهل بالفعل هذه الجلطات تشكل خطرا يهدد حياة الإنسان؟

كورونا وزيادة خطر الإصابة بالجلطات

نظر العلماء في كيفية تكون الجلطات الناجمة عن الإصابة بـ فيروس كورونا، والتي قد تشكل خطرا ليس على الصحة فحسب، وإنما على الحياة أيضا، إذ قد تسبب الوفاة.

وخلصت دراسة سويدية إلى أن الإصابة بـ فيروس كورونا تنطوي على خطر متزايد للإصابة بجلطات دموية خطيرة خلال الـ6 أشهر التي تعقب الإصابة بالعدوى، وفق ما نشرته «BBC».

الدراسة نفسها أكدت أن الأشخاص الذين تعرضوا للإصابة الحادة بـ فيروس كورونا خلال موجة تفشيه الأولى كانوا أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بجلطات الدم، ما يزيد من الحاجة إلى الالتزام بتلقي اللقاحات.

ومع ذلك، أشارت دراسة بريطانية إلى أن جلطات الدم من الممكن أن تصيب بعض مرضى كورونا، لكن خطرها يكون أقل بكثير.

وأكدت الدراسة السويدية أن الأشخاص الذي تعرضوا للإصابة بـ كورونا بشكل حاد استدعى نقلهم إلى المستشفى، يكونون أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بمثل هذه الجلطات.

وأشارت أبحاث أجريت في السويد على أكثر من مليون شخص خلال عامي 2020 و2021، إلى أن الإصابة بـ كورونا تنطوي على خطر متزايد للإصابة بجلطات دموية في الساق، أو تجلط الأوردة العميقة، لمدة تصل إلى 3 أشهر، وجلطات دموية في الرئتين، أو انسداد رئوي، لمدة تصل إلى 6 أشهر، ونزيف داخلي مثل الجلطة لمدة تصل إلى شهرين.

كيف تؤدي كورونا إلى الإصابة بالجلطات؟

يعتقد بعض العلماء أن فيروس كورونا عندما يتسلل إلى جسم الإنسان، فإنه يستخدم إنزيما عند دخوله إلى الجسم، يساعده في الوصول إلى الخلايا.

وقال علماء من كلية إمبريال كوليدج بلندن، إن هذه العملية التي يقوم بها الفيروس تعطل الإنزيم الذي يلعب دورا مهما ورئيسا في التوازن بين الهرمونات، وما أن يختل هذا التوازن حتى يصبح الدم لزجا أكثر، ويؤدي هذا في نهاية الأمر إلى تجلطه، وبالتالي تحدث الإصابة بـ الجلطات.

وترى مؤسسة القلب البريطانية أن الإصابة بالجلطات الناجمة عن الإصابة بكورونا قد تُعزَى إلى أن المرضى قد يكونون ممن يعانون بالفعل من أمراض القلب والأوعية الدموية.