تدوير زيوت الطعام المستعملة.. خطر يصل للإصابة بالسرطان
مع انتشار عمليات بيع زيت الطعام المنزلي المستعمل، ووجود باعة جائلين يشترون هذه الزيوت الخليط من بواقي المقليات مابين لحوم دواجن أو بطاطس وأسماك بأسعار تقترب من ثلاثين جنيه للتر الواحد، يسأل البعض هل يعاد تكرير وتدوير تلك الزيوت ثم ضخها للمستهلك والمطاعم مرة أخرى وما هي أضرار هذا؟، وهو ما تجيب عنه السطور التالية.
تدوير زيوت الطعام المستعملة
وتؤكد الدكتورة شيرين علي زكي وكيل النقابة العامة للأطباء البيطريين، رئيس لجنة سلامة الغذاء بالنقابة أن الزيت المستعمل هو زيت فقد كل أو بعض خواصه الطبيعية أثناء الإستعمال، وتنخفض جودته كما تتغيّر لزوجته وتزيد الحموضة فيه، كما يزيد محتواه المائي وتكثر الشوائب المعدنية به وهو ما يتسبب في أن لونه يصبح أغمق، كما تتغير رائحته، وهو ما يعلى من مخاطر إعادة تدوير أو تكرير مثل هذه الزيوت واستعمالها استعمالات غذائية مرة أخرى.
وتؤكد الدكتورة شيرين زكي أت هناك تغيرات كيميائية عنيفة وحادة تحدث للزيت تعتمد شدتها على عوامل كثيرة، حيث تتكسر هذه الروابط الكيميائية أثناء استخدام الزيت ومع الحرارة وبالتالي تتحلل المواد الغذائية فيه وينتج عنها أكسدة تتسبب في تكوين الشوائب الضارة، والزيوت مع الاستخدام تتلف بسبب تعرضها للضوء والأكسجين، وبالتالي تتغير خصائصها الطبيعية ولذلك تصبح من مسببات السرطان وغير صالحة لإعادة الاستخدام.
واشارت الى تكرير الزيوت بوضع بعض المواد الكيماوية والمحسنات عليها حيث يتم تنقية لون الزيت فقط لكن يظل تركيبه الكيميائي متغير ومتكسر لروابطه ومتحلل المكونات.
كما ان الزيوت المستعملة بها مركب "الأكريلاميد" المسرطن وتؤثر على جدار الأوعية الدموية، وعضلة القلب، والكبد، والقدرة الذهنية والبدنية والعصبية للإنسان.
ومن المعروف طبيا ان زيادة درجة حرارة زيت الطعام عن 100 رجة مئوية يتسبب فى اضرار كبيرة على جسم الانسان تصل الى الاصابة بالسرطان فضلا عن التاثير السلبى على الكلى والكبد بسبب اختلاف فى مركب الزيت.