الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة تكشف وجود جزيئات بلاستيكية في السحب.. ما خطورتها على الصحة؟

الإثنين 02/أكتوبر/2023 - 07:00 ص
المواد البلاستيكية
المواد البلاستيكية


كشفت دراسة حديثة عن وجود جزيئات من البلاستيك في السحب والغيوم، مما يؤدي إلى هطول «الأمطار البلاستيكية»، التي ربما تشكل خطرا على الإنسان من خلال وجودها في مأكله ومشربه.

تلوث الطعام والشراب بالبلاستيك

وبحسب ما ذكرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، يخشى العلماء من أن جزيئات البلاستيك التي يقل حجمها عن 5 ملم، ووالتي تعرف بـ«المواد البلاستيكية الدقيقة»، يمكن أ تكون سببا في تلوث كل ما يألكه الإنسان ويشربه تقريبا.

ويعزى السبب وراء وجود هذه المواد البلاستيكية الدقيقة في السحب إلى التلوث البلاستيكي الذي بات منتشرا في كل روع الأرض، سواء على اليابسة أو في الماء، فضلا عن تحلل النفايات البلاستيكية التي تصبح عبارة عن قطع صغيرة مع مرور الوقت، ومن ثم فإنها تجد طريقها إلى الغلاف الجوي وإلى جسم الإنسان بطرق عدة.

خطورة جزيئات البلاستيك على صحة الإنسان

لجزيئات البلاستيك العديد من المخاطر والأضرار، إذ تشير الأبحاث إلى أن هذه الجزيئات وزالجسيمات الصغيرة ربما تشكل تهديدا على صحة الإنسان، من حيث أنها قد تكون سببا في الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة، مثل السرطان والعقم واضطراب الهرمونات.

يأتي ذلك فيما تشير أبحاث سابقة أن هناك ثمة جزيئات بلاستيكية موجودة في الدم البشري، قادرة على الرجح على عبور حاجز الدم إلى الدماغ لدى الثدييات.

وقال عالم الأحياء هي-يون كيم إن تداعيات ضرر الجزيئات البلاستيكية الدقيقة مقلقة للغاية، إذ إن تعرض لهذه الجسيمات الموجودة في البيئة من حولنا يؤدي إلى استجابة التهابية أكثر حدة في الدماغ.

وأضاف أن الجزيئات البلاستيكية واللدائن التي يتم إنتاجها بكميات مهولة عند تعرضها لعناصر مثل المطر والرياح وأشعة الشمس، تتغير من حيث الشكل والهيكل قبل أن تجد طريقها مرة أخرى إلى الأجسام الحية.

واختبر الباحثون تأثير هذه المواد البلاستيكية التي اكتُشف مؤخرا وجودها في مياه الأمطار على خلايا الدماغ، فوجدوا أنه عند تغذية الفئران بهذه الجسيمات والجزيات البلاستيكية الدقيقة لمدة 7 أيام، فإن هذا الأمر أدى إلى زيادة مستويات الجزيئات الالتهابية في دمائهم، كما أنهم عانوا أيضا من زيادة موت الخلايا في أدمغتهم، مما يؤكد خطورة هذه الجزيئات على الصحة العامة.