هل يزيد استخدام البلاستيك من خطر الإصابة بـ مرض السكري؟
مرض السكري هو اضطراب أزمة طاقة الإنسان مع مضاعفات صحية خطيرة، وفي حين أن العديد من العوامل تساهم في الإصابة بـ مرض السكري، إلا أن هناك أدلة متزايدة تشير إلى وجود صلة محتملة بين التعرض لبعض المواد الكيميائية المعيقة لعمل الغدد الصماء وتطور مرض السكري.
استخدام البلاستيك ومرض السكري
أشارت الدراسات إلى أن بعض المواد الكيميائية المُسببة لاختلال الغدد الصماء، مثل بيسفينول أ، والفثالات، ومبيدات الآفات الكلورية العضوية، قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري، إذ يمكن أن توجد هذه المواد الكيميائية في البلاستيك وتغليف المواد الغذائية وحتى منتجات العناية الشخصية.
وأظهرت دراسات إضافية أن التعرض لبعض المواد الكيميائية المُسببة لاختلال الغدد الصماء يمكن أن يضعف وظيفة خلايا بيتا وقابليتها للحياة، وهذا يمكن أن يقلل من إنتاج وإفراز الأنسولين، مما يساهم بشكل أكبر في تطور مرض السكري.
أسباب مرض السكري
إهمال الإدارة المناسبة لمرض السكري، يعرض الشخص لخطر أكبر من المشاكل الصحية، في حين أن هذا الخطر ناتج عن مجموعة من الخيارات الجينية وأنماط الحياة، إلا أن هناك بعض التعرضات البيئية مثل التلوث والمواد الكيميائية الصناعية التي تحتوي على المواد الكيميائية المخلّة بعمل الغدد الصماء والتي تساهم أيضًا في خطر الإصابة بمرض السكري.
مرض السكري هو مرض معقد له عوامل متعددة (الوراثة، أسلوب الحياة، البيئة) التي تؤثر على تطوره. المواد الكيميائية المُسببة لاختلال الغدد الصماء هي مجرد واحد من العديد من المساهمين المحتملين في مرض السكري، ونحن بحاجة إلى مزيد من الدراسة لفهم دورها في المرض بشكل كامل.
بينما تتواصل البحث، لا يوجد ضرر في اتخاذ خيارات واعية لتجنب التعرض للمواد الكيميائية المُسببة لخلل الغدد الصماء، لذا يوصى بتقليل استخدام المنتجات الكميائية، مثل BPA والفثالات، على سبيل المثال، يمكن أن يساعد اختيار الحاويات الزجاجية أو المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ للأطعمة والمشروبات، وتطبيق منتجات العناية الشخصية الطبيعية، واختيار الأطعمة العضوية في تقليل التعرض.