انقطاع الطمث المبكر.. هل يرتبط بعوامل وراثية؟

ما من امرأة إلا وتمر بمرحلة انقطاع الطمث أو الإياس، أو ما تطلق عليه السيدات «سن اليأس»، الذي غالبا ما يحدث في فترة عمرية حددها الأطباء والباحثون.

لكن في بعض الحالات قد يحدث الإياس وقد ينقطع الطمث في وقت سابق لهذه المرحلة التي عليها الغالبية العظمى من السيدات، وهنا نكون أمام حالة تعرف بـ انقطاع الطمث المبكر، فما هو؟ وهل يرتبط بعوامل وراثية؟

انقطاع الطمث المبكر

ووفقا لمعايير منظمة الصحة العالمية، فإن متوسط ​​سن انقطاع الطمث يكون في المرحلة العمرية بين 45 إلى 55 سنة.

لكن في 5% إلى 7% من السيدات، يحدث انقطاع الطمث في مرحلة عمرية تتراوح بين 40 إلى 45 سنة، فيما يطلق عليه انقطاع الطمث المبكر، وفي 1% إلى 2% من السيدات ينقطع الطمث قبل بلوغ سن الأربعين، ويسمى انقطاع الطمث السابق لأوانه.

انقطاع الطمث المبكر والعوامل الوراثية

وبحسب ما نشره موقع gazeta.ru، تتزايد تتزايد الإحصائيات تدريجيا كل عام، على الصعيد العالمي، وقد يكون هذا بسبب زيادة مستويات التوتر والتدهور البيئي، لكن أسباب بداية انقطاع الطمث المبكر تشمل الوراثة.

فإذا كانت الأم أو الجدة تعاني من انقطاع الطمث المبكر، فمن المستحسن أن تفكر الفتاة في الإنجاب، إذا كانت تخطط لذلك من حيث المبدأ، قبل سن الثلاثين.

وهناك بعض الدراسات التي تشير إلى أن بعض الطفرات الصبغية تؤدي إلى انقطاع الطمث المبكر، فالنساء المصابات بأمراض المناعة الذاتية مثل مرض الذئبة والسكر والتهاب المفاصل الروماتويدي واضطرابات الغدة الدرقية معرضات للخطر.

أما عوامل الخطر الأخرى فهي دورة أقل من 25 يوما، والإجهاد الشديد وطويل الأمد.

في العام الماضي، نُشرت نتائج دراسة خلصت إلى ان النساء اللاتي تعرضن للإيذاء المنهجي في مرحلة الطفولة يعانين من انقطاع الطمث بمعدل 8 سنوات قبل ذلك.