في بحث جديد.. أجهزة المناعة لدى الرضع تظهر استجابات فعالة لـSARS-CoV-2
خلصت أبحاث ودراسات إلى أن أجهزة المناعة لدى الرضع لديها استجابات فريدة وفعالة لـ فيروس كورونا المرتبط بأعراض تنفسية حادة (SARS-CoV-2).
الأبحاث التي أجرتها جامعة توبنجن بألمانيا، إلى جانب شركاء في جامعة ستانفورد وجامعة إيموري والمركز الطبي لمستشفى سينسيناتي للأطفال بالولايات المتحدة، نظرت في الاستجابات المناعية للرضع بعد عدوى SARS-CoV-2 خلال الأشهر الأولى من الحياة، وفق ما نشرته صحيفة ميديكال إكسبريس.
وفي ورقة بحثية بعنوان «تحليل متعدد الأوميات للمناعة المخاطية والجهازية ضد SARS-CoV-2 بعد الولادة»، نُشرت في مجلة Cell، وجد فريق البحث أن الرضع والأطفال الصغار يطورون استجابات دائمة للأجسام المضادة لمدة تصل إلى 300 يوم.
تفاصيل البحث
كان هناك نقص في التحليل الطولي الشامل على مستوى النظام لكيفية استجابة الرضع والأطفال الصغار لعدوى SARS-CoV-2 فيما يتعلق بتطور أجهزتهم المناعية، واستجابات الأجسام المضادة، وتنشيط المناعة الفطرية.
وقام الباحثون بجمع بيانات عن الأطفال والبالغين والأمهات للحصول على صورة مقارنة للتفاعلات المناعية لدى الرضع.
تم الحصول على عينات الدم ومسحة الأنف من الرضع والأطفال الصغار في مجموعة IMPRINT في المركز الطبي لمستشفى سينسيناتي للأطفال.
تم اختبار الأطفال أسبوعيا بحثًا عن فيروس SARS-CoV-2، وتضمنت المجموعة 54 رضيعًا وطفلًا صغيرًا مصابًا، بما في ذلك 27 رضيعًا مع عينات مقترنة قبل الإصابة.
يمثل 27 من الرضع والأطفال الصغار المتطابقين عناصر تحكم صحية والذين كانت نتائج اختبارهم سلبية باستمرار منذ الولادة وحتى أخذ العينات.
بالإضافة إلى مجموعة الأطفال، تم الحصول على 62 عينة دم من 48 مريضًا بالغًا بكوفيد-19 و10 عينات مراقبة صحية، تم جمعها من عيادة الأمل في جامعة إيموري في أتلانتا والمركز الطبي بجامعة ستانفورد، وتم الحصول على عينات دم أيضًا من 41 أمًا مصابات بدرجة خفيفة من كوفيد-19، بما في ذلك 3 عينات مقترنة قبل الإصابة و3 عناصر تحكم متطابقة.
استجابة قوية للرضع
وعلى النقيض من البالغين، أظهر الرضع والأطفال الصغار استجابات قوية ومتينة للأجسام المضادة ضد SARS-CoV-2. وظلت عيارات الأجسام المضادة هذه مرتفعة لمدة تصل إلى 300 يوم، في حين تميل استجابات الأجسام المضادة إلى الاضمحلال بسرعة أكبر عند البالغين.
في الدم، كانت هناك زيادة في تنظيم علامات التنشيط على الخلايا الفطرية لدى الأطفال ولكن لم تكن هناك زيادة كبيرة في السيتوكينات الالتهابية، وكانت استجابات خلايا الذاكرة B وT عند الرضع أقل بكثير منها عند البالغين.
ومع ذلك، فقد أظهروا زيادات في الخلايا التائية المساعدة 17 والنوع الأول CD4 + T التي تتميز بإنتاج إنترلوكين 2، وإنترفيرون جاما، وعامل نخر الورم ألفا، مما يجعلها إيجابية ثلاثية.
أظهر الرضع استجابة مناعية مخاطية قوية تتميز بالسيتوكينات الالتهابية والإنترفيرون والعلامات المرتبطة بـ T helper 17 واستجابات العدلات. وكانت هذه الاستجابة المخاطية واضحة بشكل خاص في الغشاء المخاطي للأنف.
في حين تم تقليل استجابات خلايا CD4 T متعددة الوظائف بما يقرب من أمرين من حيث الحجم عند الرضع، استمرت ملاحظات استجابات الأجسام المضادة المستمرة لفترة أطول بكثير.
تثير نتائج الدراسة إمكانية تصميم تركيبات لقاح للاستفادة من مسارات تنشيط الجهاز المناعي الفطرية لتجنب التسبب في أمراض مناعية جانبية ترتبط غالبًا بالالتهابات غير المرغوب فيها.
