الوقاية من الخرف.. دراسة طبية توضح 3 خطوات مهمة
الخرف وفقًا لمنظمة الصحة العالمية هو تدهور الذاكرة والتفكير والسلوك، ولا يعد الخرف عرضا رئيسيا من أعراض الشيخوخة، ولكنه يصيب كبار السن بالدرجة الأولى، وفي الوقت الحالي يعاني 50 مليون مصاب من الخرف، من المتوقع أن يتزايد العدد ثلاث مرات بحلول عام 2050، ولذلك سنكشف عن دراسة جديدة تسلط الضوء على كيفية الوقاية من الخرف، فإلى التفاصيل.
الخرف
يشير الخرف إلى مجموعة من الأمراض تؤثر على الوظائف الإدراكية للمخ، ومن أشهر هذه الأمراض مرض الزهايمر، حيث تظهر أعراض الخرف الإدراكية والنفسية بسبب تلف الخلايا العصبية وروابطها في الدماغ أو فقدانها، وهو ما يحدث في الزهايمر ومرض باركنسون وداء هنتنغتون، ومرض كروتزفيلد-جاكوب، ويحدث كذلك في حال إصابات الدماغ الرضحية، وفقا لموقع Mayo Clinic.
الوقاية من الخرف
توصلت دراسة طبية حديثة نشرت في المجلة الطبية للأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب Neurology إلى أهمية تناول الطعام الصحي، وممارسة النشاط البدني، والتمتع بحياة اجتماعية جيدة لتقليل فرص الإصابة بالخرف، وهم 3 خطوات يمكن الالتزام بهم يوميا، حيث الأعمال المنزلية والتمارين الرياضية وزيارة العائلة والأصدقاء كلها من الأمور الصحية لتعزيز وظائف المخ.
دور النشاط البدني في الوقاية من الخرف
وتابعت الدراسة مجموعة من المشاركين لمدة 11 عاما، ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يحرصون على النشاط البدني الرياضي تراجع لديهم خطر الإصابة بالخرف نسبة 35%، مقارنة مع الأشخاص الذين لا يلحظ برنامجهم اليومي الأنشطة البدنية، وقللت الأعمال المنزلية بانتظام مخاطر الخرف أيضا بنسبة 21%، بينما قللت الزيارات اليومية إلى العائلة والأصدقاء من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 15%.
دور التواصل الاجتماعي في الوقاية من الخرف
وقالت الدكتور كيليان نيوتيس، طبيبة أعصاب بعيادة الوقاية من مرض الزهايمر في مستشفى وايل كورنيل للطب ونيويورك بريسبيتريان، أن التواصل الاجتماعي يعد أحد أشكال التحفيز المعرفي، والأشخاص الحريصون على الأنشطة الاجتماعية تتزايد لديهم مستويات البروتينات التي تحمي الذاكرة في الدماغ ولذلك هم الأقل عرضة للإصابة بالخرف.
دور الأطعمة الصحية في الوقاية من الخرف
أكدت الدراسات الطبية أن تناول الغذاء الصحي واستبدال الأطعمة فائقة المعالجة مثل البسكويت، والآيس كريم، ورقائق البطاطس بأطعمة كاملة غير مصنعة، قد يساعد على مكافحة الخرف، لأن النوعية الأولى من الأطعمة تضر صحة الدماغ وإزالته من النظام الغذائي سيسحن النتائج المعرفية ويقلل خطر الإصابة بالخرف.
وأضافت الدراسة أن استبدال 20% من الأطعمة فائقة المعالجة في النظام الغذائي، بنسبة معادلة من الطعام غير المعالج أو المعالج بالحد الأدنى، ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف بنسبة 34%، وانخفاض خطر الإصابة بالخرف الوعائي بنسبة 39%، ولكن ليس بمرض الزهايمر، وفقًا لمؤلف الدراسة هيوبنج لي، من معهد علم الأوبئة الغذائية في جامعة تيانجين الطبية بالصين.
عوامل الخطر المتعلقة بـ الخرف
وفقا لـ Mayo Clinic تزداد فرص الإصابة بالخرف كلما تقدم العمر بالإنسان وخصوصا بعد سن الـ 65 عاما، كما تتزايد فرص الإصابة في حال وجود عوامل وراثية بسبب الطفرات الجينية، فالتاريخ العائلي يزيد فرص الإصابة لدى أفراد الأسرة الواحدة، كما الأشخاص المصابين بمتلازمة داون يتزايد لديهم الإصابة بالزهايمر في منتصف العمر.
أما عوامل الخطر المتعلقة بالإصابة بالخرف ويمكن تغييرها لتقليل فرص الإصابة تتمثل في الآتي:
- النظام الغذائي والنشاط البدني كما أوضحت الدراسات الطبية التي نقلناها لكم في الأعلى.
- تناول الكحول يسبب تغيرات في الدماغ ويؤدي إلى الخرف المبكر.
- ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول وتراكم الدهون في جدران الشرايين وكلها أمراض ناتجة عن السمنة.
- عدم التحكم في مستويات سكر الدم يزيد فرص الإصابة بالخرف.
- التدخين وأمراض الأوعية الدموية.
- التعرض لتلوث الهواء يسرع من تدهور الجهاز العصبي.
- صدمات الرأس المتكررة
- اضطرابات النوم.
- نقص الفيتامينات وسوء التغذية.
- تناول بعض الأدوية مثل أدوية علاج السلس البولي.
- الأقراص المنومة والمهدئات تؤثر على الذاكرة.