عن طريق اختبار الدم.. تشخيص ارتجاج المخ خلال 6 ساعات من الإصابة
اكتشف باحثون طريقة جديدة لتحديد ما إذا كان شخصا ما قد أصيب بـ ارتجاج في المخ عن طريق قياس مستويات الدم لثلاثة مؤشرات حيوية خلال 6 ساعات من الإصابة، وبالتالي يمكن استخدام اختبار الدم جنبًا إلى جنب مع الاختبارات الموجودة لتشخيص أكثر دقة للحالة وللمساعدة في الإدارة والتعافي.
يمكن أن يكون تشخيص الارتجاج بدقة أمرًا صعبًا، ما لم يكن هناك نزيف في الدماغ، لأن تصوير الدماغ في كثير من الأحيان لا يتمكن من اكتشاف الحالة.
اختبار دم لتشخيص الارتجاع
الآن، اكتشف الباحثون بقيادة جامعة موناش أن ثلاثة بروتينات، وهي مؤشرات حيوية محددة تحدث بعد الارتجاج، يمكن استخدامها كاختبار دم عالمي لهذه الحالة.
ووجد الباحثون أن مستويات الدم لثلاثة بروتينات يعكس كل منها جوانب مختلفة من بيولوجيا الدماغ، وبالتالي يمكن استخدامها لتشخيص الارتجاج بدقة لدى المرضى الأصحاء الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا والذين قدموا إلى قسم الطوارئ في غضون 6 ساعات من الإصابة.
كان هناك 118 مشاركًا مسجلين في الدراسة، 74 مصابًا بالارتجاج و44 شخصًا غير مصاب.
أبلغ المرضى المصابون بالارتجاج عن مدة فقدان الذاكرة مباشرة بعد الإصابة، وتم اختبار الأداء الفكري وأداء الذاكرة والسرعة، وتم أخذ الدم لاختبار مستويات البلازما في أقل من 6 ساعات بعد الإصابة و7 أيام بعد الإصابة، ومن ثَم استخدم الباحثون برنامجًا لتحديد دقة كل من المؤشرات الحيوية.
ووجدوا أن مستويات البروتين قبل 6 ساعات أظهرت دقة جيدة في تمييز الارتجاج عن الضوابط وفي المشاركين الذين يعانون أو لا يعانون من فقدان الوعي أو فقدان الذاكرة بعد الصدمة. وفي سبعة أيام، قدم فائدة تشخيصية متوسطة/مقبولة.
ويقولون إن اختبار الدم يمكن استخدامه في مواقف مختلفة، لتحسين التشخيص وتمكين الإدارة المبكرة للحالة.
وقال بيسواديف ميترا، أحد المؤلفين المشاركين في الدراسة: داخل قسم الطوارئ، نعتقد أن الاختبار قد يكون مفيدًا في توفير اليقين في الحالات التي يصعب تقييمها، خاصة عندما يكون المريض غير راغب أو غير قادر على توصيل أعراضه.