العلاج التعويضي بالهرمونات.. هل يمنع تقلص المخ وتراجع الذاكرة في سن اليأس؟

خلصت دراسة إلى أن تناول العلاج التعويضي بالهرمونات يمكن أن يساعد في منع تقلص الدماغ المرتبط بالتقدم في العمر، والذي بدوره يؤدي إلى تراجع الذاكرة في سن اليأس.

انخفاض هرمون الإستروجين

ووجد الباحثون في جامعة كارديف أن التعرض لمزيد من هرمون الإستروجين يساعد في منع تراجع الذاكرة بمرور الوقت.

تنخفض مستويات الهرمون في الجسم أثناء انقطاع الطمث في سن اليأس، مما يجعل العديد من النساء يتناولن العلاج بالهرمونات البديلة (HRT) لتخفيف الأعراض.

وأظهر البحث أن العلاج التعويضي بالهرمونات مرتبط بمنطقة أكبر في الدماغ مسؤولة عن الذاكرة.

العلاج التعويضي بالهرمونات

وقالت الدكتورة جيسيكا ستيفنتون: «إن التعرض بشكل أكبر للهرمونات الإنجابية على مدى العمر يرتبط بأحجام الفص الصدغي الأوسط الأكبر قليلا وأداء أفضل للذاكرة ».

وأضافت: «لا يبدو أن العلاج التعويضي بالهرمونات له آثار ضارة على الصحة المعرفية وبنية الدماغ، وكان له تأثير مفيد صغير على حجم الدماغ عند استخدامه على مدى فترة أطول».

ويوصف لحوالي 15% من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 45 و64 عاما في إنجلترا حاليا العلاج التعويضي بالهرمونات لعلاج أعراض انقطاع الطمث.

وتشمل هذه التغيرات في الدورة الشهرية، والهبات الساخنة، والتعرق الليلي، وصعوبة النوم، وآلام العضلات والمفاصل وضباب الدماغ.

وبحثت أحدث الأبحاث، التي نُشرت في مجلة Elsevier Journal Psychoneuroendocrinology، في كيفية تأثير فقدان هرمون الإستروجين على وظائف المخ.

وحلل الباحثون فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ لـ10924 امرأة بريطانية تتراوح أعمارهن بين 45 و80 عامًا لمعرفة كيف تؤثر مستويات الهرمونات والعلاج التعويضي بالهرمونات على حجم منطقة أدمغتهن المرتبطة بالذاكرة.

كما اختبروا مهام الذاكرة.

النساء اللاتي انقطع لديهن الطمث في وقت لاحق كان لديهن درجات ذاكرة أعلى من أولئك اللاتي بدأن التغيير في وقت مبكر من الحياة.

ووُجد أن تناول العلاج التعويضي بالهرمونات لفترة أطول كان له أيضًا فائدة صغيرة في حجم المنطقة المجاورة للحصين في الدماغ.