يقلل التوتر والاكتئاب.. 3 فوائد عقلية ونفسية لـ المشي

كثيرا ما نسمع من الأطباء نصائح عدة، ترتبط بإحداث تغيرات جذرية في نمط الحياة، من حيث النظام الغذائي وممارسة الرياضة، للوقاية من بعض الأمراض، والمساعدة في علاج أمراض أخرى.

ومن بين أهم التغييرات التي يجب أن تحدث في نمط الحياة بالنسبة للمرضى والأصحاء على حد سواء، ممارسة الرياضة، بما في ذلك المشي، الذي يوفر لنا الكثير من الفوائد على مستوى صحة الجسم، ومن الناحية العقلية والنفسية أيضا.

وبينما من الواضح أن للمشي العديد من الفوائد الصحية بالنسبة للجسم، يبرز سؤال مهم قد يطرحه البعض: كيف يكون المشي مفيدا للصحة العقلية والنفسية؟

فوائد المشي للصحة العقلية والنفسية

ثبت بالأدلة الدامغة أن لـ المشي فوائد عظيمة على صعيد الصحة العقلية والنفسية، إذ يمكن أن يساعد المشي في تخفيف بعض الاضطرابات العقلية والنفسية، مثل القلق والاكتئاب وغيرهما.

وبحسب ما نشره موقع شفاء، هناك العديد من الفوائد التي يمكن الحصول عليها من المشي بالنسبة للصحة العقلية والنفسية، يبرز منها ما يلي:

تقليل التوتر والقلق والاكتئاب

يمكن لـ المشي أن يقلل من خطر الإصابة بالتوتر والقلق والاكتئاب لدى البالغين، كل ما عليهم هو القيام بالمشي السريع لمدة ساعتين ونصف الساعة يوميا، فهذا من شانه أن يقلل التوتر والقلق والاكتئاب لديهم بنسبة 25%.

تحسين المزاج

من بين فوائد المشي تحسين الحالة المزاجية للشخص، وزيادة احترامه لذاته، من خلال زيادة تدفق الدم إلى المخ.

ويؤثر المشي أيضا على محور ما تحت المهاد – الغدة النخامية – وهو نظام استجابة عصبية مركزي، كما يعمل على تهدئة الأعصاب، مما يقلل الشعور بالتوتر.

تعزيز صحة الدماغ ووظائف الإدراك

مع تقدم الإنسان في العمر، فإنه يمكن أن يفقد جزءا من جسمه، إذ إنه ببلوغ سن الثلاثين، يبدأ الجسم في فقدان كتلة العضلات وكثافة العظام بشكل طبيعي، ومع بلوغ سن الأربعين، يفقد الإنسان 5% من حجم الدماغ، وهكذا تزداد النسبة المفقودة مع كل عقد من عمر الإنسان.

وفي ما يعتلق بذاكرة الإنسان، فإن الأبحاث تشير إلى أن الذاكرة تبدأ في التدهور ببلوغ سن الثلاثين، وهو ما يجعل الإنسان يفقد جزءا من قدرته على الاحتفاظ بجزء من المعلومات مثل أسماء الأماكن وكلمات المرور وغيرها.

ومع ذلك، وجدت دراسة أجراها بعض الباحثين أن الإنسان لديه القدرة على عكس موجة الشيخوخة، عندما يتعلق الأمر بالدماغ، إذ توصلت هذه الدراسة إلى أن المشاركين الذين مارسو المشي بانتظام خلال 6 أشهر تمتعوا بلياقة أفضل للقلب والأوعية الدموية، وتحسن في المادة البيضاء والذاكرة، كما تحسنت جودة النوم، وقدرتهم على التحمل أيضا.