دراسة جديدة تكشف العلاقة بين السرطان والعيوب الخلقية
يواجه نسل السيدات اللاتي لديهن تاريخ من الإصابة بالسرطان خطرا أكبر للإصابة بالعيوب الخلقية، وفق ما خلصت إليه نتائج دراسة جديدة أجرتها UTHealth هيوستن.
الدراسة التي قادها كيتلين سي مورفي، الأستاذ المشارك في تعزيز الصحة والعلوم السلوكية في كلية UTHealth هيوستن للصحة العامة، نُشرت مؤخرا في مجلة علم أوبئة السرطان والمؤشرات الحيوية والوقاية منها.
وقال مورفي، الذي كان أول مؤلف لهذا البحث: «إن المخاوف مثل صحة الأطفال في المستقبل هي في قمة اهتمامات العديد من الشباب الذين تم تشخيص إصابتهم بالسرطان، لكنهم بالفعل مرهقون للغاية في وقت التشخيص بالتنقل بين المعلومات المتعلقة بالسرطان».
وأضاف: «يمكن استخدام النتائج التي توصلنا إليها في الممارسة السريرية لتقديم المشورة وإعلام هذه الفئة من السكان بالمخاطر المحتملة والعواقب الإنجابية للسرطان، في وقت التشخيص وما بعده».
تفاصيل الدراسة
قام الباحثون بفحص العيوب الخلقية لدى 6882 طفلا، تتراوح أعمارهم بين 12 شهرًا وأصغر، لنساء تتراوح أعمارهن بين 15 و39 عامًا وقت تشخيص السرطان، بين عامي 1999 و2015.
وكانت أنواع السرطان الشائعة هي الغدة الدرقية بنسبة 28.9%، وسرطان الغدد الليمفاوية بنسبة 12.5%، وسرطان الثدي بنسبة 10.7%، كما أن 24% من النساء تلقين العلاج الكيميائي.
بشكل عام، كان خطر الإصابة بأي عيب خلقي أعلى في ذرية النساء اللاتي لديهن تاريخ من السرطان 6.0% مقارنة بذرية النساء غير المصابات بالسرطان 4.8%، على الرغم من ندرته في كلا المجموعتين.
كان هناك أيضًا زيادة في خطر الإصابة بأنواع معينة من العيوب في ذرية النساء اللاتي لديهن تاريخ من الإصابة بالسرطان، بما في ذلك العين أو الأذن (1.39 مرة أكثر احتمالا)، والقلب والدورة الدموية (1.32 مرة أكثر احتمالا)، والجهاز البولي التناسلي (1.38 مرة أكثر احتمالا)، والعيوب العضلية الهيكلية (1.37 مرة أكثر احتمالا).
وبالرغم من ندرة العيوب الخلقية، قال مورفي إن النساء الشابات اللاتي يتخذن قرارات بشأن الحمل والرعاية السابقة للولادة يجب أن يحصلن على المشورة والمراقبة المناسبة.
وأضاف أن فحص النسل بحثًا عن العيوب الخلقية يمكن أن يوفر أيضًا فرصة للوقاية المستهدفة.
وتابع مورفي: «تظهر العديد من الدراسات الآن العلاقات بين السرطان والعيوب الخلقية، كما أن الأطفال الذين يعانون من عيوب خلقية يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسرطان»، مؤكدا أنه «كلما تعلمنا أكثر عن كيفية ارتباطهم ببعضهم البعض، كلما تمكنا من تحديد الفرص لمنع كليهما».