اكتشاف طبي جديد سينقذ الملايين من أمراض الكُلى
من المعروف منذ فترة طويلة أن الأمريكيين من أصل إفريقي معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بأمراض الكلى بسبب طفرة جينية خطيرة تخلق ثقبًا في خلايا الكلى.
لكن باحثين بالمركز الطبي بجامعة فاندربيلت اكتشفوا الآن طفرة جينية وقائية تغطي الثقب لخلايا الكلى.
يمكن أن يكون للنتائج المتعلقة بجين صميم البروتين الشحمي L1 (APOL1)، والتي نشرت في مجلة الجمعية الأمريكية لأمراض الكلى، آثارا فورية وواسعة النطاق على صحة الكلى، لأن الأشخاص الذين يعانون من الطفرة المسببة للمرض والطفرة الوقائية ليسوا في خطر متزايد.
قال المؤلف الرئيسي ألكسندر بيك، أستاذ مساعد في الطب، قسم الطب الوراثي: «اكتشف فريقنا طفرة جينية وقائية مختلفة في APOL1 تتصدى للطفرة المسببة للمرض».
وأضاف: «لقد أجرينا دراسات تجريبية ووجدنا أن الطفرة الضارة تخلق ثقبًا في خلايا الكلى، طفرة الحماية لدينا تسد الثقب».
وتابع: «هناك أدوية في مرحلة متأخرة من التطوير السريري تعمل على سد ثقب APOL1 تمامًا كما تفعل الطفرة الوقائية لدينا، وتظهر دراستنا أن هذه الأدوية الطبية الشخصية المستهدفة من المرجح أن تكون استراتيجية علاجية ناجحة، وتحدد نتائجنا أيضًا مجموعة من المرضى الذين يعانون من كلا الأمرين»
وأشار إلى أن «طفرة APOL1 الضارة والوقائية لن تحتاج إلى هذا العلاج».
نظرت دراسة الجينوم البشري الكبيرة في 150 الفا و582 مشاركًا من أصل إفريقي من برنامج المليون محارب قديم (MVP)، وBioVU (بنك بيانات الحمض النووي غير المحدد الهوية التابع لـVUMC) وبرنامج الأبحاث الأمريكية بالكامل، وهو الجهد التاريخي الذي بذلته المعاهد الوطنية للصحة لجمع ودراسة البيانات من 1 مليون أو أكثر من الأشخاص الذين يعيشون في الولايات المتحدة لتسريع البحوث الصحية.
وقالت الكاتبة الرئيسية أدريانا هونج، أستاذ مشارك في الطب، قسم أمراض الكلى: «إن نتائج دراستنا لها آثار فورية وواسعة النطاق على صحة الكلى، فالأفراد من أصل إفريقي واللاتينيين لديهم زيادة بمقدار 4 أضعاف في خطر التقدم إلى المرحلة النهائية من الفشل الكلوي، وهو ما يفسر جزئيًا بواسطة متغيرات APOL1 G1/G2 عالية المخاطر».
وقالت: «بالإضافة إلى ذلك، فإن المتبرعين بالكلى الذين لديهم متغيرات APOL1 عالية الخطورة معرضون أيضا لخطر متزايد للإصابة بأمراض الكلى، وبالتالي تقليل مجموعة المتبرعين بالكلى، وهناك حاجة ماسة إلى التدخلات لتقليل هذه التفاوتات طويلة الأمد في صحة الكلى».
يقوم المؤلفون الآن بتقييم دور متغيرات APOL1 عالية الخطورة في بيئات مختلفة لفهم إجمالي السكان الذين سيستفيدون من المثبطات الدوائية التي تحاكي الطفرة الجينية عن طريق منع تكوين مسام APOL1 وتوصيل القناة الأيونية.
وقالت هونج: «تمثل دراستنا خطوة مهمة إلى الأمام في مجال طب الكلى الدقيق، إنه مثال استثنائي لكيفية ترجمة دراسات الجينوم البشري إلى اكتشاف علاجات جديدة».