هل التخدير يؤثر على الأعصاب.. ومتى نلجأ إلى الكلي؟
قالت الدكتورة أمل أبو العلا أستاذة التخدير، إن دور التخدير في العمليات الجراحية من العوامل الرئيسية في الجراحات التي يتوقف عليها نجاح العملية أو فشلها.
التخدير
وشرحت الدكتورة أمل أبو العلا، أنه كلما كان التخدير يوصل المريض إلى مرحلة اللاوعي وفقدان الذاكرة وعدم وجود ألم مع ارتخاء في العضلات، كلما يساعد الطبيب المختص في العملية الجراحية على سهولة الإجراء.
وأوضحت الدكتورة أمل أبو العلا، أن التخدير بذاته يعتمد على عدة مواد مخدرة بها خواص تختلف وفقا لنوع الحالة، هناك حالات تحتاج إلى عدم الشعور بالألم بشكل أكبر وحالات مرضية تحتاج إلى ارتخاء العضلات بفعالية عن غيرها.
وأضافت، أن عملية التخدير لا تعتمد فقط على المواد المخدرة التي تؤخذ بالوريد أو الاستنشاق، لأن العديد من الأشخاص يعتقدون أن التخدير عبارة عن حقنة فقط لفقدان الوعي لكنها بداية للخطوات التي تتم بعد ذلك.
وأشارت الدكتورة أمل أبو العلا، إلى أن عملية التخدير تعمل على ضبط انتقال الأنشطة العصبية، وحينها لم تشعر بالألم، لكنه موجود بينما المخ لا يستقبله، لذلك نشعر بالألم بعد انتهاء العملية الجراحية، لافتة إلى أن من الدلائل على إجراء عمليات تخدير ناجحة يتوقف على نسبة المسكنات الطبية الموجودة مع المادة المخدرة في تسكين الآلآم.
وأكدت الدكتورة أمل أبو العلا، أن المواد الأكثر شيوعا وتستخدم في عمليات التخدير تتوقف على حسب مدة إجراء العملية الجراحية، على سبيل المثال: عملية تستغرق ساعة لا تحتاج إلى تخدير كلي، حيث نلجأ هنا إلى الاستنشاق أو التخدير الموضعي.
التخدير الموضعي
وأشارت الدكتورة أمل أبو العلا، إلى أن من أهم النقاط أن هذا الاستنشاق لا يمثل خطورة على الجهاز التنفسي، فمثلا نجد بعض الأشخاص يعانون من ارتجاع الطعام، وبالتالي هنا نلجأ إلى البنج الكلي لحماية الجهاز التنفسي ولكي نستطيع تركيب الأنبوبة الحنجرية بعد ذلك.
ولفتت الدكتورة أمل أبو العلا، إلى أن المواد المستخدمة في عملية التخدير تتوقف على نوع العملية الجراحية التي سوف يتم إجراؤها والمرض.
