اختبار دم جديد يمكنه الكشف عن أكثر من 50 نوعا من السرطان

غالبا ما يستغرق السرطان وقته قبل أن يطلق علامات التحذير الأولى، مما يعني أنه غالبا ما يتم اكتشافه في مرحلة لاحقة، ربما في وقت قد يكون فيه قد تمكن من المريض.

ومع ذلك، كلما تم التعرف على السرطان مبكرًا، كان التشخيص أفضل، مما يجعل الكشف المبكر ضروريا إلى درجة كبيرة، ولعل هذا ما يدفع الأطباء دوما إلى تقديم نصيحة عامة بضرورة متابعة ورصد اي أعراض في بدايتها، حتى يمكن التشخيص المرض في مراحل مبكرة، وبالتالي تزداد فرص الشفاء منه.

اختبار دم جديد

ولحسن الحظ، يمكن لاختبار دم جديد أن يكشف أكثر من 50 نوعا من السرطان قبل ظهور الأعراض، وفقا لدراسة نشرت في مجلة لانسيت.

وأوضح فريق بحث في مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان في نيويورك أن الاختبار يمكن أن يكتشف حالة سرطان واحدة لكل 189 شخصًا فوق الخمسينيات من العمر.

ويستخدم هذا الجهاز، الذي طورته شركة Grail، عينة واحدة لالتقاط أجزاء من الحمض النووي للورم في الدم، والتي تدور حول الجسم عندما تنكسر.

وشملت التجربة 6662 شخصًا، وقامت بفحص الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا أو أكثر دون ظهور أعراض المرض القاتل.

أعطى اختبار الدم الجديد نتيجة إيجابية لـ92 من هؤلاء المشاركين، وتم تشخيص إصابة 35 منهم بالسرطان في وقت لاحق.

وبينما أخبر الاختبار 57 شخصًا أنهم مصابون بالمرض بينما لم يصابوا به، تم تشخيص 35 شخصًا قبل ظهور أي علامات.

وكتب الباحثون: «تقدم هذه الدراسة دليلًا مبكرًا على جدوى اختبار الدم للكشف عن العديد من أنواع السرطان من خلال اختبار واحد، والأهم من ذلك أنه اكتشف العديد من أنواع السرطان التي لا توجد اختبارات فحص لها، بما في ذلك بعض أنواع السرطان التي تم اكتشافها في مراحل مبكرة».

إن القدرة على اكتشاف الأورام قبل ظهور الأعراض يمكن أن تمهد الطريق للعلاج المبكر، مما يعزز فرص البقاء على قيد الحياة بشكل عام.

ومع ذلك، يشعر الخبراء بالقلق من أن إخبار الأشخاص بأنهم مصابون بالسرطان عندما لا يكونون كذلك قد يكون ضارًا بصحتهم العقلية.