هل الصداع الشديد دليل على الإصابة بكورونا؟

حذر أحد الأطباء من أن المزيد والمزيد من المرضى يعانون من صداع مروع بعد أن ثبتت إصابتهم بـ فيروس كورونا (كوفيد-19).

وقالت الدكتورة هيلين وول، الطبيبة العامة ومديرة الصحة السكانية في الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) إن فيروس كورونا كان ينتشر بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة.

وفي حديثها إلى Manchester Evening News، قالت الطبيبة إن الكثير من الناس «لا يبدو أنهم يعتقدون أن أعراضهم الفيروسية الشديدة قد تكون ناجمة عن كوفيد-19».

كورونا لا يزال ينتشر

وقالت الدكتورة وول: «كان من الصعب حقًا إقناع الناس بأنهم مصابون بكوفيد-19».

وأضافت: «ربما لا يريد الناس الاعتراف بوجود كورونا، بالرغم من أننا بموجب عملنا في مجال الرعاية الصحية، نواجه كل يوم حقيقة أن فيروس كورونا لا يزال ينتشر».

منذ شهر يوليو الماضي، ارتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء المملكة المتحدة.

وفقًا لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA)، شهد الأسبوع المنتهي في 4 أكتوبر زيادة بنسبة 29% في حالات كوفيد مقارنة بالأيام السبعة السابقة.

كما كانت هناك زيادة بنسبة 55% في عدد الوفيات بكوفيد، وارتفاع بنسبة 24% في حالات دخول المستشفيات بسبب الإصابة.

وربطت الهيئات الصحية الارتفاع بظهور سلالتي إيريس وبيرولا لكوفيد في الصيف، وكلاهما من سلالة أوميكرون.

وقالت الدكتور وول إن هذا قد يكون بسبب تراجع مناعة اللقاح.

الصداع من أعراض كورونا

وأشارت الدكتورة وول إلى أن العديد من المرضى يعانون من صداع مروع إلى جانب أعراض أخرى.

وقالت: «تؤثر الفيروسات على كل خلية في الجسم، لذلك إذا كان الشخص يعاني من الصداع والحمى والأوجاع والآلام العامة والسعال، فمن المحتمل أن يكون مصابًا بفيروس، سواء كان كوفيد أو إنفلونزا أو أي شيء آخر».

وأضافت: «المرضى الذين رأيتهم كانوا يعانون من مجموعة كاملة من الأعراض، ولكن الصداع يبدو شائعا جدا في الوقت الراهن».

يُعتقد أن متغيرات بيرولا وإيريس، يمكن أن تسبب أعراضًا مشابهة للآثار الجانبية لـ أوميكرون (Omicron).

أعراض شائعة لـ أوميكرون

وكشفت دراسة Zoe Health أعراض أوميكرون الأكثر شيوعًا على النحو التالي:

سيلان الأنف.

الصداع،

التعب سواء كان معتدلا أو شديدا.

العطس.

التهاب الحلق.

اللقاح هو الحل

وحثت الدكتورة وول على ضرورة تلقي اللقاحات والتطعيم ضد كوفيد-19 هذا الخريف.

وقالت: «الرسالة الرئيسية هي الحصول على اللقاح، نحن نعلم أن الأشخاص الذين حصلوا على اللقاح هم أقل عرضة للإصابة به ونقله ودخولهم إلى المستشفى».