كيف تساعد حقن الخلايا المناعية في منع الجسم من رفض زراعة الأعضاء؟
عمليات زرع الأعضاء تنقذ كثيرين، ولكن لسوء الحظ فإن الرفض يمثل عقبة رئيسية، إلا أن علماء رصدوا طريقة جديدة محتملة لتهيئة الجهاز المناعي للمتلقي لقبول العضو المزروع، وذلك عن طريق إعطائه أولًا حقنة من الخلايا المناعية من المتبرع، وفق موقع "new atlas".
الخلايا المناعية لتجنب رفض الأعضاء
في تجربة المرحلة الأولى الجديدة، اختبر العلماء في كلية الطب بجامعة بيتسبرغ طريقة جديدة لتقليل فرصة رفض الأعضاء لدى مرضى زرع الأعضاء، وأجروا التجربة على 15 مريضًا من المقرر أن يتلقوا عملية زرع جزء من الكبد من متبرع حي، وقارنوا النتائج بـ 40 مريضًا يخضعون لنفس الإجراء.
قبل أسابيع قليلة من خضوع المرضى للجراحة، أخذ العلماء الدم من المتبرعين وعزلوا نوعًا من خلايا الدم البيضاء تسمى الخلايا الوحيدة، ومن ثم تم استخدامها لتنمية الخلايا التغصنية التنظيمية، والتي تلعب دورًا رئيسيًا في مساعدة الجهاز المناعي على التمييز بين الصديق والعدو وبعد ذلك تم غرسها في المستلمين المعنيين قبل أسبوع واحد من عملية الزرع.
ونظرًا للمرحلة المبكرة من التجربة، استمر إعطاء المرضى الأدوية المثبطة للمناعة، وكان الهدف في هذه المرحلة هو اختبار جدوى الإجراء وسلامته، وعلى هذا الأساس كان العلاج ناجحًا.
قام الباحثون بالتحقق من الاختلافات في النشاط المناعي التي يمكن أن تشير إلى ما إذا كان المرضى المعالجين قد يكونون أقل اعتمادًا على مثبطات المناعة. ووجدوا أنه حتى بعد مرور عام على عملية الزرع، كان لدى المرضى الذين تلقوا الخلايا التغصنية التنظيمية مستويات أقل من الخلايا المناعية التي ترتبط عادة بالرفض، مقارنة بالمجموعة الضابطة.
وبعد الفحص الدقيق، كشف الباحثون عن آلية لكيفية عمل العلاج، موضحين أن وحدات الخلايا التغصنية التنظيمية تتحلل بعد بضعة أيام فقط، ولكن خلال فترة عملها القصيرة تنتج جزيئات تسمى الإكسوسومات، والتي تساعد الخلايا على التواصل مع بعضها البعض.
