الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

تغير عادات المشي.. علامة جديدة قد تكون عرضا لـ مرض آلزهايمر

الجمعة 13/أكتوبر/2023 - 11:00 ص
عادات المشي
عادات المشي


لا يزال العلماء يواصلون البحث في ما يتعلق بـ مرض آلزهايمر، الذي يعد واحدا من أهم المشكلات المتعلقة بالتقدم في العمر، لذا فإنه يشيع بين كبار السن، ويؤثر على الدماغ وعلى الذاكرة.

وقال علماء إن تحليل الطريقة التي يمشي بها الناس يمكن أن يساعد في اكتشاف مرض آلزهايمر.

عادةً ما يتم تشخيص معظم الأشخاص المصابين بهذه الحالة فقط بمجرد تقدم المرض وتسببه في فقدان الذاكرة على المدى القصير أو تقلب المزاج أو عدم الاهتمام بالأنشطة اليومية.

لكن دراسة جديدة وجدت أن نسيان الطريق الذي جئت منه قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بمرض آلزهايمر، وفق ما نشرته صحيفة ذي صن البريطانية.

الأشخاص المصابون بهذا المرض «يبالغون في تقدير المنعطفات» وكان لديهم إحساس أسوأ بالاتجاه عند محاولتهم تتبع خطواتهم أثناء الاختبار.

آلزهايمر والخرف

يعاني أكثر من نصف مليون بريطاني من مرض آلزهايمر، مما يجعله السبب الرئيسي للخرف وأحد أكبر أسباب الوفاة في البلاد.

ولكن يتم تشخيص أكثر من نصف المصابين بهذه الحالة في وقت متأخر لأن الاختبارات معقدة.

وقالت سيان جريجوري، من جمعية آلزهايمر، إن اختبار المشي يمكن أن يفيد مئات الآلاف من الأشخاص من خلال اكتشافه في وقت أقرب.

وأضافت: «قد يوفر طريقة لاكتشاف التغيرات الدماغية الخاصة بمرض معين في المراحل المبكرة من الخرف».

الخرف هو حالة تشير إلى مجموعة من الاضطرابات التي تؤثر على أداء الدماغ، ويعد مرض آلزهايمر هو الشكل الأكثر شيوعا.

يمكن أن يساعد الاكتشاف المبكر للخرف الأشخاص على اتخاذ قرارات مهمة للمستقبل وتقييم خيارات العلاج الممكنة.

وقارنت الدراسة، التي نشرت في مجلة Current Biology، مهارات المشي لدى 110 أشخاص من مختلف الأعمار، 14 منهم مصابون بمرض آلزهايمر.

تم ارتداء نظارات الواقع الافتراضي، وتم توجيه كل شخص إلى نقطة معينة ثم طلب منه العودة بمفرده.

ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من مرض آلزهايمر في وقت مبكر كان لديهم باستمرار إحساس أضعف بالاتجاه من الأشخاص الذين لا يعانون من المرض، بغض النظر عن أعمارهم.

وقال المؤلف الدكتور أندريا كاستينارو، من جامعة كوليدج لندن: «يبدو أنه عندما تطلب من الأشخاص المصابين بمرض آلزهايمر أن يتحولوا إلى كمية معينة، فإنهم يعتقدون أنهم تحولوا إلى كمية أكبر بكثير مما فعلوا بالفعل».

ويضيف البحث إلى الأدلة المتزايدة التي تشير إلى أن التغيير في عادات المشي، مثل السرعة، يمكن أن يشير إلى التدهور المعرفي.

وأضاف الدكتور أندريا: «نحن نهدف إلى تطوير اختبارات عملية يمكن دمجها بسهولة في الإعدادات السريرية، مع الأخذ في الاعتبار القيود الشائعة مثل المساحة والوقت المحدودين».

وقد ثبت أن عقارين جديدين، هما دونانيماب وليكانيماب، يعملان على إبطاء المرض.

من المعروف أن ممارسة الرياضة والتواصل الاجتماعي وتناول الطعام الصحي والتقليل من تناول المشروبات الكحولية تحمي من المرض.