الموجات فوق الصوتية المركزة تزيد من فاعلية العلاج الكيميائي
عند مكافحة السرطان، لا يزال العلاج الكيميائي بمثابة أداة غير حادة إلى حد ما. ومع ذلك، فمن خلال دمجها مع الموجات الصوتية، وجد الباحثون طريقة لتحويلها إلى مشرط أكثر من كونها هراوة، ما يؤدي إلى تجنب تلف الأنسجة المجاورة والجسم ككل.
في محاولة لجعل العلاج الكيميائي حلًا أكثر استهدافًا، دمج الباحثون في عام 2020 المواد الكيميائية المقاومة للسرطان مع رشقات من ضوء الليزر لتنشيطها في مواقع الورم.
وفي حين أن هذا العلاج يبدو واعدا، فإن فاعليته تقتصر على بضعة ملليمترات تحت الجلد، وهو أقصى عمق يمكن أن يخترقه شعاع الليزر من أجل تنشيط المواد الكيميائية.
دمج الموجات الصوتية مع العلاج الكيميائي
سعيًا لتسخير قوة التنشيط المستهدف لأدوية العلاج الكيميائي مع زيادة العمق الذي يمكن أن تعمل فيه، تحول العلماء في جامعة مدينة هونغ كونغ إلى فكرة استخدام الموجات الصوتية.
من خلال العمل مع مزارع الخلايا السرطانية في مختبرهم، أنشأ الباحثون دواءً أوليًا لجزيء صغير يعتمد على البلاتين يسمى السيانينبلاتين، والذي تجمع في مواقع الورم.
العقاقير الأولية هي مركبات خاملة حتى يتم تنشيطها داخل الجسم، ثم سلط الباحثون بعد ذلك موجات فوق صوتية عالية الاستهداف على السيانينبلاتين، مما أدى إلى تحويله إلى كاربوبلاتين، وهو دواء شائع للعلاج الكيميائي. أدى هذا إلى موت الورم عن طريق إتلاف الميتوكوندريا داخل الخلايا السرطانية.
كانت هذه الطريقة قادرة على تقليل قابلية الخلايا السرطانية للنمو بنسبة 51% عندما كانت تغطية الأنسجة بسمك 1 سم و33% عندما كانت تغطية الأنسجة بسمك 2 سم.
وأظهر المزيد من الاختبارات على الفئران أن هذه الطريقة كانت قادرة على القضاء تمامًا على ورمين بعد 6 أيام من العلاج، كما أنها تمنع نمو الأورام الإضافية بشكل كبير.
بالإضافة إلى ذلك، نظرًا لتألق السيانينبلاتين، وجد الباحثون أن طريقتهم يمكن استخدامها أيضًا كنظام تصوير يمكن أن يسمح برسم خرائط ثلاثية الأبعاد للأورام، وتوجيه دقيق لجزيئات الدواء، ومراقبة تراكم الدواء في الأورام في الوقت الفعلي.