هوس السرقة.. طبيب يحذر: تدليل أو حرمان الطفل من أبرز أسبابه
قال الدكتور عمرو سليمان، استشاري الطب النفسي، إن تكرار السلوك الخاص بمرض هوس السرقة الذي يسمى كليبتومانيا، هو الفيصل بين: هل هذا مرض أم حدث عابر بمعنى هل هو أصبح نمطا سلوكيا أم لا؟
هوس السرقة
وشرح الدكتور عمرو سليمان، أن هوس السرقة ومرض الكليبتومانيا، قد يكون ناتجا عن التدلل بكثرة أو الحرمان بشكل زائد عن الحد والقهر بشكل سيء، في كلا الحالتين نجد أن تكرار فعله يكون نتيجة شعور الشخص أنه قادر على فعله أو يريد إثبات استطاعته على فعل هذا التصرف.
أسباب مرض هوس السرقة
وأشار الدكتور عمرو سليمان، إلى أن رسالة هذا التصرف الناتج عن مرض هوس السرقة والكليبتومانيا، هي توصيل معني أن الشخص المقهور يريد التأكيد أن مقابل هذا القهر يكون في استطاعته فعل أشياء منبوذة من الآخرين، بينما على الطرف الآخر بالنسبة للطفل المدلل نجد أن منطقه يكون أنه قادر على فعل السرقة لأنه لا يوجد شخص يمنعه من هذا التصرف أو غيره، نتيجة تدليله الزائد، إذن التعرف على تصرفات الأسرة مع الطفل هام في تحديد الأسباب التي تدفع الطفل أو البالغ إلى فعل هذا التصرف الذي سوف يتم ملاحظته من المحيطين مع تكراره وتطوره في المراحل العمرية المختلفة.
وأردف الدكتور عمرو سليمان، أن من الضروري التحكم والسيطرة في الأفعال التي يقدم عليها الأشخاص سواء مع مرض هوس السرقة والكليبتومانيا، حيث إن هذا المتحكم وهو مرتبط بالعوامل الخارجية التي من المفترض أن تعمل على تضئيل هذه المشكلة في الأفعال والتصرفات نجده يتطور مع الحياة ومختلف الخبرات.
وأوضح الدكتور عمرو سليمان، أن جزءا من انتشار مرض هوس السرقة والكليبتومانيا هو الخلل الكيميائي لدى الشخص المريض به، ويعتبر مسئولا عند بدليل أنه يتم التحكم في هذا التصرف من خلال العلاج السلوكي والدوائي ونجد أن العلاج السلوكي يسيطر بشكل أكبر من العلاج الدوائي على هذا المرض، بالإضافة إلى أنه لا يمكن نفي أن اضطراب السلوك المجتمعي أيضا مسئول عن هذا المرض، مؤكدا أنه في حالة تكرار السلوك لابد أن يقف الآباء والأمهات مع النفس لمراجعة الأسباب سواء التدليل، الإهمال، القهر.
