ما العلاقة بين أدوية حموضة المعدة والخرف؟.. دراسة حديثة توضح
كشفت دراسة كبيرة أخرى وجود علاقة بين مثبطات مضخة البروتون (PPI) وزيادة خطر الإصابة بالخرف، خاصة بالنسبة لأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 60-69 عامًا. لكن العلماء ما زالوا لا يفهمون السبب بشكل كامل.
العلاقة بين حموضة المعدة والخرف
وتدعم النتائج التي توصل إليها باحثون من مستشفى جامعة كوبنهاغن وجامعة آرهوس في الدنمارك الدراسات السابقة التي وجدت صلة بين مثبطات حمض المعدة والتدهور المعرفي.
فحصت الدراسة الدنماركية الواسعة البيانات الطبية من 2 مليون مقيمًا تقريبا تتراوح أعمارهم بين 60 إلى 75 عامًا ويستخدمون مثبطات مضخة البروتون بانتظام، بين عامي 2000 و2018. خلال الإطار الزمني، أصيب 99 ألف شخصًا في هذه المجموعة بالخرف.
أظهرت دراسة حديثة أن مثبطات مضخة البروتون تمنع بشكل انتقائي الإنزيم المسؤول عن التخليق الحيوي للناقل العصبي أستيل كولين، وبالتالي قد تمنع الإشارات العصبية في الدماغ.
في حين تعمل مثبطات مضخة البروتون على قمع إنتاج حمض المعدة، فإن كيفية تأثيرها على وظائف المخ لا تزال غير واضحة. ويشير العلماء إلى أنه يمكن أن تكون هناك أيضًا علاقة سببية عكسية، مع زيادة إنتاج الحمض في المعدة في المراحل المبكرة من الخرف.
لقد زاد الإقبال العالمي على مثبطات مضخة البروتون، والتي تُستخدم عادةً لعلاج حالات مثل القرحة الهضمية ومرض الجزر المعدي المريئي (GER)، في الـ 20 عامًا الماضية بين البالغين فوق سن الـ 40.
وقال الباحثون: "إن الارتباط بين استخدام مثبطات مضخة البروتون والخرف كان أكبر بشكل لا لبس فيه بين أصغر حالات الخرف، مما يشير إلى وجود نافذة حرجة من التعرض حيث يؤثر استخدام مثبطات مضخة البروتون في منتصف العمر على خطر الإصابة بالخرف بدرجة أكبر مقارنة بالاستخدام في أواخر العمر".
العلماء، الذين لاحظوا أنه على الرغم من أن الدراسة لها قيود، يقولون إن الدراسة المكثفة التي تسلط الضوء على نقاط الضعف في فئات عمرية معينة مهمة للبحث المستقبلي والتدخل الطبي المحتمل لأولئك الأكثر عرضة للخطر.