دراستان جديدتان: الهبات الساخنة قد تشير إلى زيادة الخرف ومخاطر أمراض القلب
تُعد الهبات الساخنة من أبرز أعراض انقطاع الطمث والتي يمكن أن تتداخل بشدة مع نوعية الحياة لدرجة أنها تستحق العلاج، ولكن قدمت دراستان جديدتان مجموعة من الأدلة المتزايدة على أن الهبات الساخنة قد تكون سببًا إضافيًا لطلب الرعاية الطبية، لأنها يمكن أن تكون عامل خطر للإصابة بمرض الزهايمر وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
علاقة الهبات الساخنة بالأمراض
أظهرت الأبحاث التي قدمت خلال الاجتماع السنوي لجمعية انقطاع الطمث في أمريكا الشمالية هذا الأسبوع في فيلادلفيا أن الهبات الساخنة التي تحدث أثناء النوم قد تكون مؤشرا مبكرا على زيادة خطر إصابة المرأة بمرض الزهايمر.
ووجد الباحثون صلة بين مؤشر حيوي في الدم يسمى بيتا أميلويد 42/40، والذي يمكن أن يشير إلى تغيرات في الدماغ مرتبطة بالتشخيص المستقبلي لمرض الزهايمر، حسبما ذكرت شبكة CNN.
قد تكون الهبات الساخنة أيضًا علامة تحذيرية للإصابة بأمراض القلب، وفقًا لدراسة جديدة ثانية قدمها باحثون من جامعة بيتسبرغ في الاجتماع.
تم قياس تواتر وشدة الهبات الساخنة خلال النهار من خلال الأجهزة التي ترتديها النساء والتي يمكنها اكتشاف مقدار الكهرباء التي يمكن توصيلها في الجلد.
وربط الباحثون هذا الإجراء بعلامة في الدم تسمى بروتين سي التفاعلي عالي الحساسية، وهو علامة على الالتهاب وقد أظهرت أبحاث أخرى أنها تشير إلى ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
وقالت المديرة الطبية لجمعية انقطاع الطمث وطبيبة مايو كلينك، ستيفاني فوبيون، في بيان: "نظرًا لأن أمراض القلب هي السبب الرئيسي لوفاة النساء في الولايات المتحدة، فإن مثل هذه الدراسات لها قيمة خاصة".
وذكرت، أن أخصائيو الرعاية الصحية يحتاجوم إلى سؤال مرضاهم عن تجاربهم مع الهبات الساخنة لأنها لا تتداخل مع نوعية حياتهم فحسب، بل قد تشير أيضًا إلى عوامل خطر أخرى.