تسبب السرطان والربو.. استشارية بالقومي للسموم تحذر من الألعاب البلاستيكية
قالت الدكتورة رحاب شحاتة عبدالهادي، استشارية السموم الإكلينيكية بالمركز القومي للسموم إن دراسة سويدية حديثة تشير إلى أن الألعاب البلاستيكية اليدوية تشكل خطرا على صحة الأطفال، حيث تشمل مواد كيميائية سامة، قد تسبب إعاقة للطفل وأيضا قد ينتج عنها نوع من السرطان كالثدي وكذلك مرض السكر والربو والعقم، بالإضافة إلى انخفاض معدل الذكاء.
مخاطر المواد البلاستيكية
وأشارت، إلى أن الأعمار الصغيرة الأقل من الأربع سنوات هم الأكثر عرضة لمخاطر الألعاب البلاستيكية، حيث تتم إضافة مواد مكملة عليها لتقوية المتانة وهناك مواد أخرى منها غير قابلة للاشتعال، مبينة أنه عندما أجريت عليها دراسات طبية تم اكتشاف أنها تشمل مواد كيميائية سامة والإكثار من استخدامها يسبب العديد من المشكلات الصحية على الكبار والأطفال، لأن أي مادة كيميائية يكون لها حد في السُمية التي تتضمنها.
وأوضحت الدكتورة رحاب شحاتة عبدالهادي، أن هذه المواد السامة التي تتضمنها الألعاب البلاستيكية والمواد البلاستيكية بشكل عام، تظهر خطورتها على الأطفال بشكل أكثر قوة من الكبار لضعف تحملهم المخاطر التي تخرج منها، مؤكدة أن أي لعبة عند الأطفال يتم تناولها عن طريق الفم في البداية، ونجد أن عمليات نمو الخلايا ومرحلة الأيض وهي عملية تحويل الغذاء والشراب إلى طاقة في الجسم وتكون سريعة للغاية عند الأطفال.
وشرحت أن الدول بدأت تهتم بهذه المخاطر الصحية على الأطفال الآتية من الألعاب البلاستيكية، وتم إجراء دراسات طبية لقياس نسبة السموم الموجودة بها وهل هي تجاوزت المسموح أم لا، وأيضا المنظمات العالمية منها منظمة الغذاء والدواء ومنظمة حماية البيئة التي وضعت معايير لعدم تخطي المواد الكيميائية السامة الموجودة في الألعاب البلاستيكية الخاصة بالأطفال.
ووصفت عبدالهادي، أنه عند إجراء هذه الدراسات تم أخذ عينة من الألعاب البلاستيكية القديمة والحديثة وبالمقارنة بينها في نسبة السموم، تم اكتشاف أن الألعاب القديمة شملت نسبا عالية تجاوزت الـ 40% من نسبة السموم والألعاب الجديدة شملت 30%، مما يعتبر عاملا من عوامل الخطورة على صحة الأطفال وتعد بنسبة السموم المسموح بها.
وأردفت الدكتورة رحاب شحاتة عبدالهادي: بدأت المصانع تلجأ لبدائل مطابقة لمواصفات تدخل في صناعة الألعاب البلاستيكية، مثل استخدام الألياف النباتية وتعتبر أكثر تكلفة عن المواد الكيميائية، لذا لا يتم استخدامها بشكل كبير وأيضا لا تعطي نفس نتائج المواد السامة من حيث الشكل والجودة.